حجب كتب بمعرض أربيل بدعوى محاربة التطرف

منع المسؤولون عن معرض أربيل الدولي للكتاب ما لا يقل عن خمس دور نشر عربية من المشاركة في المعرض بدعوى "نشرها فكرا متطرفا".

وسأل زوار المعرض في نسخته الحادية عشرة عن كتب إسلامية كثيرة لم يجدوا لها أثرا، منها ما يتحدث عن الفقه والجهاد والتربية الإسلامية. ويقول أحد الزوار "سألنا عن كتاب الشرح الممتع على زاد المستقنع (وهو كتاب فقهي) للشيخ محمد بن صالح العثيمين ولم نجده"، في حين أشار زائر آخر إلى أن كتبا عادية في الفكر والتفسير واللغة غير موجودة.

وسحبت من دور نشر معروفة كتب علماء يوصفون في الوطن العربي بالسلفيين المعتدلين بحجة أنها ممنوعة، ودافع المسؤولون عن المعرض عن قرار المنع وبرروا ذلك بمحاربة أفكارٍ وصفوها بالإرهابية، حيث قال مدير المعرض إيهاب عبد الرزاق إن المنع شمل كتبا تمجد الأفكار "الإرهابية" وتدعم الأفكار المثيرة للنعرة الطائفية.

واستغرب اتحاد الناشرين العرب قرار المنع، وقال أمينه العام بشار شبارو "ليس لأحد الحق أن يفرض على مجتمعاتنا ما يجب أن يقرؤوا أو يفعلوا".

وكانت السلطات في أربيل قد منعت قبل نحو سنة كتب عشرة علماء من بينهم الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز والشيخ محمد بن صالح العثيمين والشيخ محمد ناصر الدين الألباني، وذلك بقرار من وزارة الثقافة وتأييد من وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان العراق بمجموع يصل إلى خمسمئة كتاب ومجلد.

وقد هيمنت كتب لغة الضاد على المبيعات في المعرض، وبلغت نسبة حضورها 80% رغم أن اللغة السائدة بالإقليم هي الكردية، وبشكل عام يعد معرض أبريل الدولي للكتاب في دورته الحالية الأضعف من حيث المبيعات بسبب ضعف القدرة الشرائية، لأن الأزمة المالية حالت دون تسديد حكومة الإقليم رواتب موظفيها لمدة تتراوح بين أربعة وسبعة أشهر.

يذكر أنه شارك في المعرض المذكور نحو 180 دار نشر منها دور نشر عربية وكردية وإيرانية وأجنبية.

المصدر : الجزيرة