مجلة "البيان" تخصص تقرير 2016 لصعود إيران

غلاف كتاب التقرير الارتيادي13

صدر العدد الـ13 من التقرير الإستراتيجي السنوي الذي تصدره مجلة "البيان" للعام الحالي، وحمل التقرير عنوان "الأمة في مواجهة الصعود الإيراني"، في محاولة لاستشراف مستقبل المشروع الإيراني الطائفي في المنطقة وسبر أغوار مصادر قوته ونقاط ضعفه ومحاولة إحياء المشروع السني ليعيد للعالم العربي والإسلامي توازنه الطبيعي.

وجاء تقرير هذا العام في ستة أبواب فصلت من حيث الوصف والتحليل مخاطر المشروع الإيراني وأبعاده القومية والدينية والطائفية والسياسية والاقتصادية والإعلامية، وتأثيرها على بلدان العالم الإسلامي.

ففي دراسة بعنوان "نحو مشروع إسلامي سني مواجه" يشرح عبد العزيز كامل المرض المستعصي الذي تعيشه الأمة بالحديث عن المشاريع الأخرى التي تتكالب عليها مثل المشروع الغربي المسيحي والمشروع اليساري الشيوعي أو الكردستاني العلماني وآخرها الشيعي الإيراني.

وفي دراسة بعنوان "المشروع الإيراني في العالم الإسلامي"، أكد أحمد التهامي أن "تركيز المشروع الإيراني على دول الخليج في عقد الثمانينيات يظهر التداخل بين الأبعاد الطائفية والإستراتيجية في المشروع الإيراني، فتصدير الثورة الشيعية كان يخدم الأهداف الإستراتيجية والتصور الإيراني للأمن في الخليج العربي".

وفي هذا المقام يتم التأكيد على استخدام المذهبية مدخلا لتحقيق أطماع الهيمنة والسيطرة على المنطقة، وعلى الرغم من كون المشروع الإيراني مشروعا طائفيا فإن الطائفية لا تعدو كونها وسيلة لتحقيق الغاية الأكبر وهي السيطرة على المنطقة الخليجية برمتها، وبحسب وصف الباحث فإن مشروع إيران قائم على التوسع في العمق الإقليمي فقط، رغم توجهاتها العامة التي شملت كل مكان وُجد فيه مسلمون.

وفي إحدى الدراسات، تناول الباحث أحمد السيد "ظاهرة التشيع السياسي وأبعادها ودورها في إنجاح المشروع الإيراني"، ولاحظ أن المشروع الشيعي الإيراني يتم التسويق له من خلال دعم رموز إعلامية ونخب فكرية محسوبة على اليسار العربي.

كما يتم الترويج بالاستعانة بالتغني بالمقاومة الفلسطينية والممانعة العربية من خلال دعم حركة الجهاد الإسلامي، ولاحظ الباحث أن نجاحا كبيرا تحقق في هذا السياق لكن المجازر التي ارتكبها النظام السوري وحزب الله في لبنان عرت "الممانعة" العربية أمام الكثير من الناس.

المصدر : الجزيرة