الكاميرا الخفية تغضِب حكومة الجزائر

المرصد.. المشهد الإعلامي بالجزائر, حرب إعلامية بفنزويلا
هددت الحكومة الجزائرية، أمس الأحد، بغلق قنوات التلفزيون الخاصة التي تستهين "بالعنف" خصوصا بعد بث حلقات "كاميرا خفية" تجسد خطف رهائن من قبل منتحلي صفة جماعات مسلحة.

وهددت وزارة الاتصال، في بيان أوردته وكالة الأنباء الحكومية، باتخاذ "إجراءات قانونية" يمكن أن تصل حد "سحب الترخيص" الممنوح لخمس قنوات خاصة جزائرية تنشط في الجزائر، حيث أكدت في بيانها بأنها "لن تتأخر عن اتخاذ التدابير القانونية اللازمة التي قد تصل إلى سحب الترخيص في حال لم يتم تجسيد ما طالبت به".

وطالبت الوزارة القنوات بأن "تطهّر" برامجها من "المشاهد المنافية لتقاليدنا العريقة وقيمنا الدينية التي تحرّم العنف بكل أشكاله".

وتبث قناة "الشروق" الخاصة منذ بداية شهر رمضان برنامج "الرهائن" في شكل كاميرا خفية تجسد عمليات خطف رهائن توحي بما تقوم به تنظيمات إسلامية مسلحة.

وأثار بث هذا البرنامج ردود فعل منددة من بعض المعلقين، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي، بعد "خطف" قائد منتخب كرة القدم الجزائري مجيد بوقرة في دبي.

وتحت عنوان "أوقفوا تلفزيون الإرهاب" اتهمت صحيفة جزائرية السبت قناة الشروق "بالمشاركة في الاستهانة بالإرهاب وتلميع صورة منظمة إجرامية".

كما أشارت الصحيفة إلى "تراخي" السلطات و"تساهلها إزاء هذه القنوات المحافظة التي تمنح يوميا منبرا لوجوه سلفية مثل عبد الفتاح حمداش الذي طالب الحكومة بالحكم بالإعدام على الكاتب الصحافي كمال داود".

ورخصت السلطات لخمس قنوات خاصة تتبع قوانين أجنبية بالعمل في الجزائر في شكل مكاتب تمثيل، لأن القانون الجزائري لا يجيز إنشاء قنوات تلفزيونية جزائرية خاصة. 

المصدر : وكالات