"مناظرات قطر" تستقطب الناطقين بغير العربية

صورة جماعية للمشاركين في اكاديمية قطر للمناظرة
المشاركون في الأكاديمية يمثلون دولا عربية وأجنبية (الجزيرة)

عبير فؤاد-الدوحة

تتواصل في الدوحة لليوم الثالث فعاليات "أكاديمية مناظرات قطر" لتدريب وإعداد مدربي المناظرات باللغة العربية، التي ينظمها مركز مناظرات قطر على مدار خمسة أيام، بمشاركة 35 متدربا من دول عربية وأجنبية.

وتهدف الأكاديمية إلى إكساب المدربين الجدد المعلومات والمهارات المطلوبة في فن المناظرة وقوانينها وتحكيمها، بما يعزز قدراتهم في تدريب الطلاب وإعدادهم للمشاركة في البطولة الدولية الثالثة لمناظرات المدارس باللغة العربية، التي ستقام في الدوحة خلال شهر أبريل/نيسان المقبل.

وأكدت الدكتورة حياة معرفي المديرة التنفيذية لمركز قطر للمناظرات أن الإقبال على المشاركة في "الأكاديمية" يشهد تزايدا مستمرا مقارنة مع بدايات أنشطة المركز، موضحة أن هناك نتائج إيجابية للمناظرات من خلال تواصل العديد من الدول لترشيح متدربين جدد.

وحول الهدف من إشراك دول أجنبية في هذه المناظرات، قالت إن الهدف من ذلك نشر اللغة العربية في الدول الناطقة بغيرها، "من خلال المناظرة كأداة تعليمية حيوية تدفع بالمتعلم للقراءة والكتابة والبحث والتحدث بها".

الإقبال على الأكاديمية يشهد تزايدا (الجزيرة)
الإقبال على الأكاديمية يشهد تزايدا (الجزيرة)

الاستعداد للبطولة
وعن الاستعدادات للبطولة، قالت الدكتورة معرفي إنه تم استكمال المرحلة الأولى من إرسال الدعوات، وتأكيد موافقة المؤسسات التعليمية المختلفة على المشاركة، وإكمال التجهيزات الإدارية والفنية لاستضافة البطولة، وإخراجها بالشكل الأمثل.

وتستقطب المناظرات عددا من المشاركين من دول أجنبية يتحدثون العربية بحكم دراستهم لها، أو بسبب نشأتهم في دول عربية، وسبق أن شارك مناظرون من اليابان والصين وأستراليا في البطولات السابقة.

ويشارك في فعاليات "الأكاديمية" هذا العام متدربون من دول أوروبية وآسيوية وأفريقية إلى جانب أستراليا والولايات المتحدة، ومن المتوقع أن تشارك في البطولة الثالثة للمناظرات 45 دولة عربية وأجنبية.

وتهدف البطولة الدولية للمناظرات بشكل أساسي إلى "الارتقاء باللغة العربية وتنمية روح الاعتزاز بها، وترسيخ ثقافة الحوار البناء الذي يفسح المجال أمام الاختلاف والتنوع، والتعمق في دراسة القضايا المعاصرة وخلفياتها".

يشار إلى أن مركز مناظرات قطر تأسس عام 2008، بهدف تطوير مستوى المناقشة المفتوحة والمناظرات وتعزيزها لدى طلاب قطر والشرق الأوسط.

وقد قام المركز مؤخرا بتدشين وتوقيع كتاب "المرشد في فن المناظرة"، وهو أول كتاب باللغة العربية عن ثقافة المناظرات في الوطن العربي، وهو يعد الانطلاقة الحقيقية لتدشين المناظرات باللغة العربية، بعدما قطع المركز شوطا طويلا في المناظرات باللغة الإنجليزية، وحقق فيها العديد من النجاحات العالمية.

المصدر : الجزيرة