التشكيل السعودي الحديث والمعاصر بتظاهرة فتية

( هولي وود، 2014) عمل تركيبي من الاسفنج منجد بالقماش، قياسات متعددة للفنان السعودي مساعد الحليس
undefined
 
تقيم مبادرة فن جدة "39، 21" برنامجا من المعارض وورش العمل التثقيفية والتعليمية والزيارات الميدانية إلى أستوديوهات الفنانين، وافتتاح صالات فنية وجلسات حوارية لتسليط الضوء على الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية.

وتركز الدورة الأولى على تاريخ الحركات الفنية الحديثة والمعاصرة في المملكة، وتتيح للجمهور -في المملكة وخارجها- فرصة الاطلاع على مسيرة نمو وتطور الفن التشكيلي السعودي العريق. 
 
ويقدم برنامج مبادرة "39، 21" عددا من الفنانين السعوديين المحترفين في اثنين من المعارض الجماعية الرئيسية التي تحتفي بمدارس الفن الحديث والمعاصر في المملكة العربية السعودية، برعاية حمزة صيرفي.

ويقدم معرض "المعلقات" -وهي عنوان لمجموعة من سبع قصائد تعد من عيون الشعر العربي وتنسب لكبار الشعراء في الجزيرة العربية في عصر الجاهلية- مجموعة مختارة من أعمال الفنانة منال الضويان، ودانيا الصالح، وناصر السالم، وجوهرة آل سعود، وعبد العزيز عاشور، وأيمن يسري ديدبان، ومحمد الخطيب، ومها ملوح، وأحمد ماطر، وفيصل سمرة، وصديق واصل.

وتغطي هذا الأعمال الجوانب التجريدية والحرفية المحسوسة، وتقدم منظورا متفردا لكل فنان وأساليب عمله وممارسته، مما أسهم في تقديم طيف واسع وغني من التفسيرات المحتملة وعلاقتها بزمن ومصطلح "المعلقات".
 
وفي هذا الصدد، قالت المنسقة المساعدة للمعرض آية علي رضا "يظهر المعرض أنه وعلى الرغم من التغير الكبير -الذي شهده العالم منذ تاريخ المعلقات وحتى يومنا هذا- إلا أن نمط الحياة، وطرق التفكير، والأسس الثقافية ما زالت حية ومتوارثة جيلا بعد جيل جنبا إلى جنب مع الأسطورة".
 
أما معرض "الماضي كمقدمة" فيضم 24 عملا لعدد من الفنانين السعوديين الأوائل، وهم: عبد الحميد البقشي، كمال المعلم، عبد الجبار اليحيى، صفية بن زقر، عبد الحليم رضوي، وآخرين، والذين يقدمون معا لمحة زمنية لتاريخ الفن التشكيلي في المملكة العربية السعودية في القرن العشرين، ويسلط الضوء على الحالات الأولى التي مر بها الفنانون منذ الخمسينيات وحتى اليوم وما حققوه من اعتراف وتقدير يستحقونه عن جدارة.

وقالت المنسقة المساعدة رنيم فارسي "لقد حان الوقت لحفر الأسس عميقا، وطرح سؤال "متى وكيف بدأ كل ذلك"، فلا شيء يأتي من العدم، لذا يمثل معرض "الماضي كمقدمة" وقفة تقدير واحترام وترويج للرعيل الأول من الفنانين السعوديين الذين كانوا الرواد والمؤسسين لدعائم الحركة الفنية السعودية.
 
بالتزامن مع هذه المعارض، تقدم مبادرة "39، 21" معرضا فرديا خاصا للفنانة الرائدة صفية بن زقر، كما ستقدم ندوة خاصة في 6 فبراير/شباط ستقام على مدار يوم كامل، وستتميز بعدد من الجلسات الحوارية التي ستغطي عددا من المواضيع بشأن الفن في السياق المحلي والإقليمي والعالمي، ودور الفن التشكيلي السعودي كلاعب رئيسي في عالم الفن.

ويتضمن البرنامج أيضا سلسلة من الفعاليات التعليمية والتثقيفية تشمل ورش عمل للكبار والصغار، ورحلات ميدانية مع مرشدين، إضافة إلى برنامج لإحياء "البلد"، المنطقة التاريخية في مدينة جدة، وسيشمل عرض منحوتات عامة والعمل مع فناني الغرافيتي المحليين لنشر الوعي والمعرفة بهذا الشكل الفني، والتمييز بين فن الغرافيتي وتخريب الممتلكات العامة.

المصدر : الجزيرة