خازوق لإسرائيل واثنان للفلسطينيين بفيلم فلسطيني بمهرجان القاهرة

حضور فلسطيني لافت بمهرجان القاهرة السينمائي. المصدر: موقع مهرجان القاهرة السينمائي
يستعرض الفيلم الذي يستغرق تسعين دقيقة خيبات الأمل بعد قصف إسرائيل مخيم جنين

يلقي الفيلم الفلسطيني "فلسطين ستريو" لرشيد مشهراوي جانبا من المسؤولية على السياسات الفلسطينية فيما يتعرض له الفلسطينيون، ويتجنب "التعاطف المجاني مع الضحايا" دون أن يصارحهم بأنهم مسؤولون بشكل أو بآخر عن "المأساة الإنسانية" التي يتعرضون لها.

فالفيلم الذي يسجل جوانب من معاناة "الأسرى في السجون الإسرائيلية" عبر مظاهرات تطالب بحقهم في معاملة لائقة واستقبال الزائرين من ذويهم يقول على لسان أحد أبطاله إن الجانبين يجلسان فوق "ثلاثة خوازيق" لإسرائيل منها واحد يتمثل في بقاء الفلسطينيين على قيد الحياة وقدرتهم على المقاومة. ويجلس الفلسطينيون فوق خازوقين، الأول هو إسرائيل والثاني هو "الانقسام" وعدم التوافق بين الفصائل الفلسطينية المختلفة.

والفيلم -الذي عرض مساء أمس في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي- يتنافس مع سبعة أفلام أخرى على جوائز مسابقة "آفاق السينما العربية". وهذه الأفلام هي "تمبكتو" للموريتاني عبد الرحمن سيساكو، و"ذيب" للأردني ناجي أبو نوار، و"شلاط تونس" للتونسية كوثر بن هنية، و"الصوت الخفي" للمغربي كمال كمال، و"القط" للمصري إبراهيم البطوط، و"كان رفيجي" للكويتي أحمد الخلف، و"يوميات شهرزاد" للبنانية زينة دكاش.

وقال المخرج المصري أحمد رضوان في تقديم الفيلم إنه "تجربة مهمة في الإنتاج العربي المشترك" حيث أسهمت تونس في إنتاجه مع مشهراوي الذي كتب السيناريو أيضا.

ويستعرض الفيلم الذي يستغرق تسعين دقيقة خيبات الأمل بعد أن تسبب "قصف إسرائيل لمخيم جنين" في إصابة الشاب سامي بفقد حاستي السمع والنطق فيلغي مشروع زواجه من "ليلى"، بينما يتوقف شقيقه ميلاد (وشهرته ستريو) عن الغناء في الأفراح بسبب موت زوجته حين قصفت إسرائيل بيت العائلة.

حلم الهجرة
وتصبح الهجرة إلى كندا حلما يحتاج إلى عشرة آلاف دولار رصيدا في البنك، فيقرر الشقيقان تأجير معدات الصوت في مناسبات مختلفة ومنها مظاهرات ووقفات احتجاجية لجمع المال.

ومشهراوي -الذي ولد في مخيم الشاطئ بقطاع غزة قبل 52 عاما- من أوائل المخرجين الفلسطينيين في الداخل وهو أكثر الفلسطينيين غزارة بأفلامه التسجيلية والروائية ونال جوائز من مهرجانات عربية وأجنبية منذ فيلمه الروائي الطويل الأول "حتى إشعار آخر" في 1993. أما فيلمه الروائي الثاني "حيفا" في 1996 فهو أول فيلم فلسطيني يعرض في مهرجان كان.

وقال مشهراوي -قبل عرض الفيلم في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية- إن الجرح يجب كشفه ولمسه، فالتغطية عليه لا تؤدي إلى شفاء، مضيفا أن المصارحة بالأخطاء التي تقع فيها الفصائل الفلسطينية مهمة.

وستُعلن جوائز مسابقات الدورة الـ36 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي في حفل الختام مساء الثلاثاء القادم.

المصدر : رويترز