مجلة "دمشق" تصدر في عدد مزدوج

سوريا
undefined
تحت عنوان "الثورة السورية والانتفاضات العربية من منظور نقدي" صدر العدد الجديد من مجلة دمشق، وفيه يطرح 17 مثقفا عربيا وأجنبيا آراءهم حول مصائر دول الربيع العربي. وتركز معظم مواضيع المجلة -الصادرة في عمّان- على الثورة السورية وتفاعلاتها. 
 
وفي العدد المزدوج (الثاني والثالث) -الذي جاء في450 صفحة- يكتب ماجد كيالي "الثورة السورية في خطر"، وعمّار ديّوب عن "الليبرالية واليسار والثورة السورية"، وبرهان غليون "الثورة السورية في عامها الثالث"، وإبرهيم الجبين "من سنوات التيه إلى زمن الثورة"، وعبد الحميد سليمان "العطالةُ البنيويةُ في الوعاءِ الحاضنِ السُّنِّي".

كما يكتب سلامة كيلة عن "الثورة السورية من منظور ماركسي"، وغازي دحمان "في نقد خطاب الثورة"، ورانيا مصطفى عن "المشكلات الطائفية وآليات معالجتها"، وثائر الزعزوع "الثورة هل تأكل أبناءها"؟

ويتضمن العدد مقالا لفلادميرأحمدوف بعنوان "الثورة السورية أرعبت الجميع" وآخر للمفكر الطاهر لبيب بعنوان "البوعزيزي وراء الخير والشر"، ويكتب المصري سعد القرش عن "ثورة في منحنى" والناقد سلافوي جيجيك عن "عام الأحلام الخطرة"، والناقد أحمد أنيس حسون عن "الثورة وانهيار رمزية الفحل السياسي".

ويفرد العدد ملفا عن الناشط والمثقف السوري الراحل عمر عزيز بعنوان "عن أيقونة سورية من خلال مقالات منه وعنه"، كما يتضمن الملف الأدبي أشعارا لمُحمّد الجرّاح، وجولان حاجي، وحازم العظمة، ومقالات لإبراهيم نصر الله، وفواز حداد، وغسان زقطان، ويوميات لمحمد فؤاد، وتيسير خلف، وهاني فحص، ومروان علي، وعدنان وحود.          

وفي ملف بعنوان "يوميات السجن" يكتب كل من مفيد نجم، وراتب شعبو، وفرج بيرقدار، وعادل حبة، ويوسف عزيزي. وفي "يوميات الثورة" شهادات لكل من محمد فؤاد، وتيسير خلف، وعدنان وحود، ومروان علي، وهاني فحص. كما يتضمن العدد حوارا مع الفنانة مي سكاف التي تقول "عار علينا أن يبقى هذا النظام، عار على كل سوري".

وضمن افتتاحية العدد بعنوان "سوريا الملهاة السوداء. سوريا الثقافة وسوريا المستقبل"، يرى رئيس تحرير المجلة الشاعر السوري نوري الجراح أن الوطنيين السوريين الذين أقلقهم تحول الثورة "من وضعها السلمي إلى وضعها الدموي" يشغلهم أيضا غموض العلاقة بين المثقف والمعارض، وبين رجل الفكر والسياسي.

ويسجل الجراح وجود مسافة بين الكيانات المعارضة و"مثقفي الثورة" وهم كتاب وشعراء وفنانون في المنفى، بلا إمكانات أو موارد مادية تتيح لهم تنظيم أنشطة مستقلة تدعم الثورة.

كما يتساءل عن "غياب أي اهتمام جدي من قبل المعارضة السورية نحو تلبية حاجات ثقافية وروحية للسوريين الموزعين على ملاجئ وخيام ومراكز إيواء في أربع جهات الجوار السوري؟" رافضا أن يتعطل الدور النقدي للمثقف في أزمنة الثورة والتحول الاجتماعي.

يذكر أن مجلة "دمشق" ذات توجه فكري أدبي تصدرها شهريا مؤسسة دمشق للدراسات والنشر في لندن، وتحمل شعار "أرض الحرية وسماء الخيال". وكان عددها الأول قد صدر في القاهرة، أما العدد الجديد (المزدوج) فقد صدر في عمّان.

المصدر : الجزيرة