مسرحيات تلامس "الربيع العربي" بأيام الشارقة

ملصق الدورة 22 لأيام الشارقة المسرحية
undefined
 
فرضت ثورات "الربيع العربي" نفسها على مهرجان "أيام الشارقة المسرحية" بالإمارات -الذي انطلق الأسبوع  الماضي- ويستمر حتى يوم الأربعاء المقبل. وكان العرض التونسي "زهايمر" الذي لاقى إشادة كبيرة في المهرجان أول العروض التي قدمت الربيع العربي، وأبرز صورا من الظلم والاستبداد والقهر الذي عانته الشعوب العربية.

وتناول عرض المخرجة التونسية مريم بوسالمي، ما عاشته تونس في فترة حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي، مؤكدا أنها "أيام بطش وقمع، ولدت التظاهر الذي كان بداية الشرارة لثورات الربيع العربي".

وأكد المؤلف والفنان الإماراتي مرعي الحليان أن عرضه المسرحي "إخوان شما" يلامس قضية الربيع العربي، حيث يركز العرض على رفض شقيقين تسلط شقيقهم الأكبر، مشيرا إلى أنه يقدم في إطار كوميدي، ويؤدي دور البطولة حسن رجب وإبراهيم الأستاذي ويخرجه إبراهيم سالم.

ومن العروض الإماراتية التسعة المشاركة بالمهرجان أيضا، والتي تتنافس على جوائزه مسرحية "النطاح" من تأليف عبد الله زيد وإخراجه، و"ألف ليلة وديك" لفرقة مسرح دبي الأهلي و"صليل الطين" لفرقة مسرح الشارقة الوطني، و"أمس البارحة" لفرقة مسرح كلباء.

وقال مدير المهرجان أحمد بورحيمة إن العروض تتنافس على 12 جائزة في مجالات الإخراج والتأليف والتمثيل والإضاءة والأزياء، إضافة إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة وتمنح لأحد الفنانين العرب المتميزين في المهرجان.

وأشار إلى أن لجنة التحكيم التي تعاين العروض المتنافسة تضم الكاتب السوري فرحان بلبل والمخرج البحريني عبد الله يوسف والممثل الفلسطيني عبد الرحمن أبو القاسم والسينوغرافي الإماراتي وليد عمران والناقدة المغربية لطيفة بلخير.

وذكر بورحيمة أن اللجنة المختارة لمعاينة العروض تهتم بحرفية الأداء ودقة إيصال الأفكار والمعاني والتميز والإبداع وهي معايير تطبق بصورة صارمة. مضيفا أنه "تم تشكيل لجنة التحكيم بشكل يضمن التنوع العربي وحضور المدارس الفنية المختلفة"، ومشيرا إلى أن قرارات اللجنة تعد نهائية وفق اللائحة الداخلية للمهرجان.

وكان مهرجان أيام الشارقة المسرحية قد افتتح بحضور أكثر من مائة ضيف من كافة الأقطار العربية، وتم في الافتتاح تكريم الفنان السوري دريد لحام بمنحه جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي، وكذلك الفنان الإماراتي إبراهيم سالم. ويشهد المهرجان عددا ما الفعاليات الثقافية المصاحبة.

المصدر : الألمانية + الجزيرة