فنانون عرب في "موسم أوروبا"

جانب من فعالية موسم أوروبا (2).

جانب من أحد الاجتماعات في بروكسيل في إطار مشروع "موسم أوروبا" (الجزيرة نت)

فاتنة الغرة-بروكسل

في بادرة هي الأولى من نوعها بدأ في بروكسل ببلجيكا مشروع "موسم أوروبا" الذي يجمع مؤسسات ثقافية أوروبية من عدة دول، ويعمل على إنتاج وتوزيع أعمال لفنانين من أصول عربية مقيمين في أوروبا وتطويرالفن العربي في أوروبا وتقديمه إلى الجمهور الأوروبي من وجهة نظر جديدة.

وجمعت هذه الفعالية نخبة من المهتمين بالواقع المسرحي والفني في أوروبا، خاصة ممن تعود جذورهم إلى البلاد العربية، وتمت مناقشة المشاريع التي سيقومون بتنفيذها بدعم من عدة مؤسسات معنية بتطوير الفن العربي في أوروبا وبتقديمه من وجهة نظر جديدة إلى الجمهور الأوروبي الذي ما زال يعتمد إلى حد كبير على الأفكار المسبقة حول العالم العربي وفنونه.

ويشارك "مسرح أمستردام الجديد" في هذا المشروع وهو بإدارة المخرج المسرحي الهولندي من أصل مصري صبري سعد الحمص الذي قدّم من خلال مسرحه عددا كبيرا من الأعمال الناجحة التي بدأها في عام 1986، ويقدم في هذا المشروع عملا مسرحيا موسيقيا بالتعاون مع ممثلين مصريين وهولنديين.

كما تشارك أيضا الراقصة الفرنسية من أصل جزائري نصيرة بولعزة التي قدمت أعمالا في الرقص الإيقاعي في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية، وهي تركز على العلاقة الروحة بين الجسد والعقل من خلال عروضها هي وأختها دليلة التي تشاركها أغلب أعمالها وجولاتها.

وتقوم مؤسسة "موسم" بالتنسيق العام للمشروع وهي التي بدأ بدأت أولى نشاطاتها في عام 2001، وقدمت عددا كبيرا من المشاريع الثقافية والفنية، ركزت على تقريب المسافة بين الجالية المغربية -التي تُعتبر أكبر جالية عربية في بلجيكا-والجمهور البلجيكي، واستضافت رموزا غنائية وموسيقية أمثال المطرب العراقي كاظم الساهر والملحن والمطرب اللبناني مرسال خليفة.

 مدير مؤسسة موسم محمد أقوبعان  (الجزيرة نت)
 مدير مؤسسة موسم محمد أقوبعان  (الجزيرة نت)

دعم الفن العربي
وفي حديثه للجزيرة نت وصف مدير مؤسسة "موسم" محمد أقوبعان -من أصل مغربي- مشروع الشراكة بأنه "يهدف إلى خلق شبكة مؤسساتية داعمة للفنانين الأوروبيين من أصل عربي عن طريق مساعدتهم في إنتاج أعمالهم المسرحية والفنية من جهة وتوزيعها في بلدان أوروبية من جهة أخرى".

وأوضح أن "هذا المشروع جاء بعد تجربة عشر سنوات لمؤسسة موسم التي استطعنا من خلالها التعرف على مؤسسات من خارج بلجيكا ومن خلال هذا توصلنا إلى أن التجربة التي حدثت في بلجيكا نستطيع توسيع مجالها لتشمل دولا أوروبية أخرى".

وأضاف أن المشروع ضروري لإعطاء فرص يفتقدها المبدعون العرب في أوروبا، وتمنى أن يستمر هذا الحوار في ظل التوحد السياسي والتحرر الذي تدعو إليه الثورات في العالم العربي.

من جهتها اعتبرت مديرة مهرجان ليفربول للثقافة العربية نغوزي إيكوكو أن المشروع يشكل فرصة لإيجاد "شراكة دولية حقيقية في أوروبا تتصدى لتحدي تقديم الفن العربي المعاصر، وأن إنتاج الأعمال وعرضها على نطاق أوسع "يمكنه أن يكسر الصورة النمطية والحواجز الموجودة وخلق حوار وتفاهم أفضل بين مكونات المجتمع الأوروبي".

 

يذكر أن الحضور كان نوعياً حيث كان عبارة عن لقاء بين المؤسسات المشاركة إذ تمت مناقشة العروض والمشاريع ثم اجتمع المشاركون بعد ذلك اجتماعا مغلقا لبحث استمرار المشروع للعام المقبل، كما أضيف مشاركون جدد من إسبانيا والسويد وفرنسا.

المصدر : الجزيرة