الدوحة الثقافية في ثوب جديد

عدد يونيو من مجلة الدوحة

غلاف عدد يونيو/ حزيران من مجلة الدوحة الثقافية

تدخل مجلة الدوحة الثقافية مرحلة جديدة بتطوير شامل في المضمون والشكل مع عدد أول يونيو/ حزيران، بعد تولي الروائي والصحفي المصري عزت القمحاوي مسؤولية إدارة تحريرها.

ويحمل العدد موضوعات وملفات ثقافية تضع المجلة في قلب اللحظة الثقافية والسياسية والاجتماعية، كما يصاحبه للمرة الأولى "كتاب الدوحة" مجانًا مع العدد، وكتاب هذا الشهر هو "طبائع الاستبداد" للكواكبي.

تقديم الملف يفند ادعاءات الأنظمة الآيلة للسقوط بوجود "أصابع أجنبية" تحرك الثورات، ومن بين كتاب الملف الباحثة والكاتبة اللبنانية منى فياض عن الثورة المصرية في مقالها "تمرد الجسد المهان" بينما تكتب المصرية فيروز كراوية اجتماعية سينمائية عن المواطن الذي انتفض حتى لا يصبح "اللمبي"!

ومن جانبه يتناول الروائي اليمني حبيب عبد الرب سروري السحر الذي تتضمنه كلمتا "الشعب يريد.." وكأنها "افتح يا سمسم.."، ومن اليمن أيضًا يكتب جمال جبران "عندي بندقية، لكن ثورتنا سلمية".

ويقرأ الروائي السوري عمر قدور، قوة اليأس في مقاله "كفن أو ملاءة.. تلك هي المسألة"، ويستطلع المفكر السوداني حيدر إبراهيم إمكانيات الثورة في السودان بعد عشرين عامًا.

من جانبه يكتب الشاعر سليم بوفنداسة من الجزائر "دليل المثقف الحائر" الذي اكتشف أن أدوات الثورة غير تلك التي كان يفكر بها، ومن القاهرة يكتب التشكيلي يوسف ليمود عن معرض لافتات الثورة، حيث العين تهتف قبل الفم أحيانًا.

أبواب جديدة وملفات
وإلى جانب قضية العدد هناك ملف خاص عن الكاتب الإسباني خوان غويتسولو بالإضافة إلى وثائق جائزة القذافي ومراسلات صلاح فضل معه، وقد رفض غويتسولو الجائزة التي تسلمها العام الماضي جابر عصفور.

ومن اللغة الإسبانية أيضًا يودع الشاعر والمترجم المصري طلعت شاهين أرنستو ساباتو.. الهارب من جفاف العلوم إلى كوابيس الأدب.

وفي العدد ملف آخر عن فيتوريو أريغوني الإيطالي بعنوان "وقائع موت مخجل" الذي شنقته جماعة متطرفة في غزة ويتضمن الملف ترجمة لصفحات من كتابه "لنبق إنسانيين" وهو يومياته عن غزة وتنشر للمرة الأولى بالعربية في ترجمة من الإيطالية للدكتور حسين محمود.

ومن بين ملفات العدد "جيفارا وأسامة.. الوجه والمرآة" يتناول فيه الكاتب علاء عبد الوهاب الرحيل التراجيدي لأسامة بن لادن في تشابهه مع حياة وموت غيفارا.

ويحمل العدد نصوصًا شعرية وقصصية لعدد من الكتاب العرب، ومن بين الأبواب الجديدة التي تضمها الدوحة "أماكنهم" ويبدأ بنص للروائي المصري وعلاّمة اللغة سليمان فياض عن مكان كتابته المفضل في كافتيريا بها جرسون طيب يساعده في الكتابة!

وفي باب السينما تقدم المجلة تغطية لمهرجان كان من فرنسا، مع ردود الفعل المصرية الغاضبة من سفر النجوم المقربين من مبارك لتمثيل ثورة الشباب.

المصدر : الجزيرة