فوز الزراعي بلقب أمير الشعراء

الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي الفائز بإمارة الشعر خلال الدورة الرابعة لمسابقة أمير الشعراء
الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي الفائز بجائزة المسابقة التي تنظمها أبو ظبي (الجزيرة نت)

شرين يونس-أبو ظبي
 
توج الشاعر اليمني عبد العزيز الزراعي أميرا للشعراء في ختام الدورة الرابعة، التي شهدت اهتماما إعلاميا وجماهيريا. وشهدت الحلقة الأخيرة من مسابقة أمير الشعراء التي ترعاها هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث، خروج الشاعر الأردني محمد العزام من المنافسة، ليبقى كل من المصري هشام الجخ، وعبد العزيز الزراعي من اليمن، والأردني محمد تركي حجازي، والعراقي نجاح العرسان ومن سلطنة عمان منتظر الموسوي.
 
وحسم اللقب لصالح اليمني عبد العزيز الزراعي، ليأتي في المرتبة الثانية المصري هشام الجخ، الذي كان تصويت الجمهور له عاملا مؤثرا في وصوله إلى المرحلة الأخيرة للمسابقة، بينما جاء في المرتبة الثالثة من سلطنة عمان منتظر الموسوي، وبالمرتبة الرابعة العراقي نجاح العرسان، وخامسا حل الأردني محمد تركي حجازي.
 
وتركزت قصائد الحلقة الأخيرة على موضوع الحوار والتسامح والتواصل ونبذ التعصب، وجاءت بعض القصائد بلون الأحداث السياسية التي تشهدها الدول العربية كقصيدة هشام الجخ "رسالة أخيرة" وجهها للحكام العرب، دعا فيها إلى الحوار والمناقشة والاستماع لصوت الجماهير.
 

الشاعر المصري هشام الجخ (يمين) الفائز بالمركز الثاني لمسابقة أمير الشعراء
الشاعر المصري هشام الجخ (يمين) الفائز بالمركز الثاني لمسابقة أمير الشعراء

وفي تصريح خاص للجزيرة نت، أكد علي بن تميم عضو لجنة التحكيم، أن الدورة الحالية للمسابقة تميزت بتنوع المشاركين، سواء من الناحية العمرية، خاصة حضور جيل الشباب الذين تراوح أعمارهم بين العشرين سنة والثلاثين، وأيضا المشاركات الإقليمية والجغرافية المتنوعة، والتي تعدت حدود الدول العربية ليشهد أيضا مشاركات أفريقية مثل مشاركات من مالي وتشاد، فاجأته، حسب قوله.

 
جيل الشباب
وذكر بن تميم أن مشاركة جيل الشباب كان لها تأثيره على نوعية القصائد التي شارك فيها الشعراء، فأعطى هذا الجيل -المعروف بجيل الإنترنت- دفعة قوية بما لديه من قيم وجماليات إلكترونية ووجودية مختلفة.
 
ومن ضمن الأهداف التي استطاع البرنامج تحقيقها بعد أربعة مواسم، يشير بن تميم إلى قدرته على تشكيل هوية إبداعية شعرية عربية، نفت ما كان يقال سابقا بأن هذا العصر هو عصر للرواية العربية.
 
وأشار بن تميم إلى ظاهرة أثارت انتباهه خلال هذه الدورة، وهو ظهور نموذج الشاعر الجماهيري، الذي اعتبره نموذجا أصيلا لفكرة التواصل مع الجمهور، يدلل عليه آلاف التحميلات التي تشهدها بعض القصائد على الإنترنت ويوتيوب.
 
وأيد بن تميم القول بأن الحياة الاجتماعية والسياسية والوجودية والفنية بالعالم العربي لها تأثيرها على إبداعات الشباب المشاركين في البرنامج، رغم تأكيده على أن التحولات الكبرى التي تمر بها المجتمعات تحتاج إلى مزيد من الوقت ليتم استيعابها فنيا، ورافضا في الوقت نفسه إطلاق تسمية شاعر التصويت على أحد المشاركين، لأن في النهاية هناك لجنة تحكيم وجمهورا يدافع عن الشعر ويفهمه.


undefinedمشاركات
ويعتبر هذا الموسم من أكثر المواسم التي لاقت متابعة واهتماما واسعا، فاستقبل الموسم طلبات ترشيح أكثر من سبعة آلاف شاعر، تم إخضاعهم لعمليات فرز وتدقيق وامتحانات شفهية وكتابية متعددة، حتى بدأ البرنامج فعالياته في ديسمبر/كانون الأول الماضي بمشاركة عشرين شاعراً  يمثلون 17 دولة.

 
ويحصل الفائز بإمارة الشعر على جائزة نقدية تبلغ قيمتها مليون درهم إماراتي (حوالي 250 ألف دولار)، بالإضافة إلى بردة الإمارة، وخاتمها، والفائز الثاني على جائزة بقيمة خمسمائة ألف درهم إماراتي، والثالث بثلاثمائة ألف درهم إماراتي، والرابع بمائتي ألف درهم إماراتي، وتبلغ الجائزة الخامسة مائة ألف درهم إماراتي، هذا إضافة إلى إصدار دواوين شعرية مقروءة ومسموعة للفائزين.
 
يذكر أن الشاعر الإماراتي عبد الكريم معتوق فاز باللقب خلال الدورة الأولى للمسابقة، فى 2007، وفاز بها خلال دورتها الثانية الموريتاني سيدي محمد ولد بمبا، وفى دورتها الثالثة عام 2009 نال اللقب السوري حسن بعيتي.
المصدر : الجزيرة