شاعر ليبي يهزم السرطان

الطبيب الفرنسي جاكو سارتر(يمين) أثناء علاج الشاعر السنوسي حبيب ( الجزيرة نت).
الشاعر السنوسي حبيب (يسار) والطبيب الفرنسي جاكو سارتر أثناء العلاج (الجزيرة نت)

خالد المهير-طرابلس
 
اجتاز الشاعر الليبي السنوسي حبيب مرحلة الخطر جراء إصابته بورم سرطاني في الرئة قبل عدة شهور. وعاد السبت من رحلة علاج على نفقة المجتمع في العاصمة الفرنسية باريس.
 
وقال إن الإقامة هناك وفرت له الوقت لكتابة يوميات "هنا باريس"، وعدة نصوص آخرها "ارحل" قبل أسبوع على تنحي الرئيس المصري محمد حسني مبارك.
 
وقال حبيب في تصريح للجزيرة نت عقب وصوله إلى مطار طرابلس الدولي إن نسبة "ضئيلة" تصل إلى 12% من المرض ما زالت بجسده، مضيفا أنها لا تصل إلى حد الخوف "ما لم تحدث تطورات سلبية".
 
وأكد أنه قرر الرجوع إلى البلاد بعد فشل كافة الاتصالات مع الجهات الرسمية التي رفضت استكمال العلاج، واعتمدت على تبرعات الأصدقاء، واكتفت بالتفويض المالي لمدة شهر، بدلا من ثلاثة شهور، مشيرا إلى أن حالته الصحية الآن بلغت حد الشفاء.
 
وأشاد السنوسي بوقوف الأصدقاء الذين قدموا الدعم المادي والمعنوي طيلة المحنة، متأسفا على إيقاف بقية فترة العلاج على حساب المجتمع.
 
والسنوسي سجين رأي إبان السبعينيات من القرن الماضي، وهذا ما دعاه إلى القول إن تجربة المرض لا تختلف عن تجربة السجن "فيها من الألم والمعاناة، لكنها مليئة بالأمل".
 
وكانت أمانة الصحة (وزارة الصحة) قد قررت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إيفاد الشاعر السنوسي حبيب للعلاج على نفقتها، وذلك بعد حملة إعلامية كبيرة بالإضافة إلى الضغط الذي مارسته وسائل الإعلام ومواقع الإنترنت وخاصة شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك.
 
وكانت مجموعات ثقافية ليبية قد أطلقت حملة جمع تبرعات لعلاجه وتمكنت من تحصيل حوالي سبعين ألف دينار ليبي (حوالي 59 ألف دولار).
 
يذكر أن الشاعر السنوسي حبيب البالغ من العمر حوالي ستين سنة, واجه خلال عام 1976 الاعتقال السياسي لمدة 12 عاما نتيجة آرائه ومواقفه في الحياة الجامعية.
المصدر : الجزيرة