"أوبريت الحرية" في ختام احتفالية الجزيرة

مؤتمر صحفي لأوبريت الحرية - تصوير رماح الدلقموني

الفنانون عبروا عن فخرهم وسعادتهم بالمشاركة في "أوبريت الحرية"

رماح الدلقموني-الدوحة

استكمالا لسلسلة الفعاليات الاحتفالية التي نظمتها الجزيرة في الذكرى الـ15 لانطلاقتها، عقد مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة مساء الثلاثاء لنجوم "أوبريت الحرية" التي ستبدأ أولى أمسياتها يوم الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني وتستمر حتى يوم 19 من ذات الشهر.

وعقد المؤتمر الصحفي في مسرح الدراما بالقرية الثقافية (كتارا) في الدوحة، بحضور جميع المطربين المشاركين في الأوبريت باستثناء القطري عيسى الكبيسي الذي تغيب لأسباب خاصة.

أما باقي الفنانين فهم المصريان علي الحجار وإيمان البحر درويش، والتونسية مليحة، والسوريون مجد القاسم وسميح شقير ووعد البحري، والليبي حميد الشاعري.

كما شارك في المؤتمر الممثل المصري المعروف وجدي العربي الذي سيتولى مهمة الربط بين فقرات الأوبريت، ورئيس لجنة احتفاليات الجزيرة منير الدايمي.

وسيؤدي الفنانون في الأوبريت تسع أغنيات عبارة عن لوحات فنية تهدف إلى رصد حال المواطن والعالم العربي اليوم، وقد تم اختيار "الحرية" عنوانا لهذه الأوبريت "احتفاءً بقيمة الحرية والإنسان العربي"، كما قال الدايمي.

وردا على سؤال لأحد الصحفيين، أكد الدايمي أنه ما من هدف سياسي وراء هذه الأوبريت، "فليس من أهدافها أو أهداف الجزيرة تغيير أنظمة أو التحريض عليها، وإنما هي تأتي في سياق احتفالات الجزيرة بذكرى انطلاقتها واحتفاءً بقيمة الحرية".

مليحة التونسية:
هذه الأوبريت هي أولى ثمرات الحرية، فأنا لم أكن أجرؤ على أداء أغنيات مثل التي ستؤدى في الأوبريت قبل الثورة التونسية خشية على أسرتي وأهلي في تونس

أول خطوة
تحدث بعد ذلك الفنانون وفقا لظهورهم في الأوبريت، كما ردوا على أسئلة الصحفيين.

فمن جهته قال الحجار إن قناة الجزيرة "أهم قناة إخبارية في العالم العربي"، وإنه فخور بأن يشاركها احتفالها، كما أشار إلى أن هذه الأوبريت هي تعبير عن فرحهم بنجاح الثورات الشعبية في كل من تونس ومصر وليبيا.

وبدوره أشار درويش إلى أن اهتمام الجزيرة أو الإعلام بشكل عام بالفن والحرية هو أول خطوة على طريق حرية الإنسان العربي، مضيفا "لو كان الإعلام اهتم بالفن الجاد لتسابق الفنانون على تأديته".

أما الفنانة مليحة فاعتبرت أن هذه الأوبريت هي أولى ثمرات الحرية، مشيرة إلى أنها لم تكن تجرؤ على أداء أغنيات مثل التي ستؤدى في الأوبريت قبل الثورة التونسية خشية على أسرتها في تونس، مؤكدة أنها لم تتردد لحظة واحدة عندما عرضت عليها المشاركة في هذا العمل الذي تفخر بتأديته.

كما اعتبر مجد القاسم أن هذه الأوبريت تعد "من أهم الأعمال التي تُقدم بعد الثورات"، مضيفا أن "الحكومات العربية هي التي دفعت بالأعمال الهابطة لتخدير الشباب العربي" الذي كانت انتفاضته وراء قيام الثورات.

وبدوره حيا حميد الشاعري الجزيرة بعيدها، وقال إنه "شرف كبير أن أشارك في هذه الأوبريت"، فالمشاركة فيها "أقل شيء يمكن أن نقوم به لأهل الثورات ولمن استشهدوا فيها".

وأشار سميح شقير إلى أن المكانة التي بلغتها الجزيرة تحملها مسؤولية كبيرة في إيصال المعلومة، بينما أعربت وعد البحري عن سرورها بالمشاركة في هذه الأوبريت.

ولم يفت الفنان وجدي العربي الإشارة إلى أن الفنانين الحاضرين في المؤتمر "جمعوا الثورات العربية ببلدانهم ففيهم الليبي والتونسي والمصري والسوري"، وقال إنه "لم يأت فنان ليشارك الجزيرة احتفالها إلا لإيمانه بقضيتها وإيمانه بما سيقوله".

المصدر : الجزيرة