أبو ظبي السينمائي يعلن جوائزه

المنتج محمد حفظي من فيلم كلينك يتسلم جائزة أفضل منتج بمسابقة الأفلام الوثائقية عن فيلمه

 جانب من حفل توزيع الجوائز في مهرجان أبو ظبي (الجزيرة نت)

شرين يونس-أبو ظبي

في حفل ضم العديد من وجوه الفن العربي والعالمي، أعلن مهرجان أبو ظبي السينمائي مساء الجمعة الأفلام الفائزة بجوائز اللؤلؤة السوداء، في إطار مسابقاته الرسمية المتعددة.

وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة -التي تنافس فيها 16 فيلما- فاز فيلم "دجاج بالبرقوق" للمخرجة الإيرانية المثيرة للجدل مارجان ساترابي بجائزة أفضل فيلم روائي، والفرنسي فنسان بارانو بجائزة "اللؤلؤة السوداء"، وحصل صناع الفيلم -الذي يمثل دول فرنسا وألمانيا وبلجيكا- على جائزة قدرها 100 ألف دولار.

وفاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة (50 ألف دولار) الفيلم الإيراني "انفصال نادر وسيمين"، بينما حصل المغربي إسماعيل فرّوخي عن فيلم "رجال أحرار" على جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (50 ألف دولار).

ونال جائزة أفضل منتج من العالم العربي (25 ألف دولار) كل من زياد حمزة ورضا الباهي عن الفيلم التونسي "ديما براندو"، وذهبت جائزة أفضل ممثل (20 ألف دولار) إلى وودي هارلسون من الولايات المتحدة عن دوره في فيلم "المتراس"، بينما نالت جايشري بسّافراج جائزة أفضل ممثلة (20 ألف دولار) عن دورها في فيلم "لاكي" من جنوب أفريقيا.

سونيا غويديس تتسلم جائزة أفضل ممثلة في مسابقة آفاق جديدة (الجزيرة نت)
سونيا غويديس تتسلم جائزة أفضل ممثلة في مسابقة آفاق جديدة (الجزيرة نت)

آفاق جديدة
كما نالت كل من ممثلات الفيلم المغربي "على الحافة" -من إخراج ليلى كيلاني- وهن صوفيا عصامي، ومني بحمد، ونزهة عاقل، وسارة بيتوي، بشهادة تنويه.

أما في مسابقة "آفاق جديدة" المخصصة لمخرجين في تجاربهم الإخراجية الأولى والثانية والتي تضمنت 12 فيلما، فقد نال جائزة أفضل فيلم (100 ألف دولار) "القصص موجودة حين نتذكرها" من إخراج جوليا مورات، بينما نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة (50 ألف دولار) الفيلم الهندي "صدقة الحصان الأعمى" من إخراج غورفندر سينغ.

وعن فيلمه "أسماء" فاز المخرج المصري عمرو سلامة بجائزة أفضل مخرج من العالم العربي (50 ألف دولار)، بينما نال اللبناني سوني قدوح جائزة أفضل منتج من العالم العربي (25 ألف دولار) عن فيلم "هذا المكان الضيق".

وذهبت جائزة أفضل ممثل (20 ألف دولار) إلى المصري ماجد الكدواني، عن دوره في فيلم "أسماء"، وجائزة أفضل ممثلة (20 ألف دولار) للممثلتين ميمونة عن دورها في فيلم "ولاية دموع من رمال"، والممثلة سونيا غويديس عن دورها في فيلم "القصص موجودة حين نتذكرها".

المخرج ليوناردو ريتيل هلمريتش يتسلم جائز أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة  (الجزيرة نت) 
المخرج ليوناردو ريتيل هلمريتش يتسلم جائز أفضل فيلم في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة  (الجزيرة نت) 

الأفلام الوثائقية
أما في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة التي تنافس ضمنها 13 فيلما، فقد نال الفيلم الهولندي "مكان بين النجوم" إخراج ليونارد ريتيل هلمريتش جائزة أفضل فيلم وثائقي، وكانت جائزة لجنة التحكيم الخاصة من نصيب الفيلم المكسيكي "المكان الأصغر" للمخرج تاتيانا هويزو.

وذهبت جائزة أفضل مخرج جديد (50 ألف دولار) إلى غيما أتوال عن فيلم "صبي المارثون"، بينما ذهبت جائزة أفضل مخرج من العالم العربي (50 ألف دولار) إلى الجزائرية صافيناز بوصبايا عن فيلم "إل غوستو" (المزاج)، بينما نال "فيلم كلينك" جائزة أفضل منتج (25 ألف دولار) عن فيلم "التحرير 2011 الطيب والشرس والسياسي".

وفى مسابقة "عالمنا" التي تقدم للمرة الأولي في المهرجان، تنافست عشرة أفلام من سبع دول، وذهبت جائزة "اللؤلؤة السوداء" لأفضل فيلم حول قضية بيئية هامة (15 ألف دولار) للفيلم الأميركي "الجبل الأخير" من إخراج بيل هايني.

بينما نال جائزة خيار الجمهور في مهرجان أبو ظبي 2011 (50 ألف دولار)، الفيلم الجنوب أفريقي "سكيم" إخراج تيم غرين.

المخرجة بوصبايا تتسلم جائزة أفضل مخرج من العالم العربي في مسابقة الأفلام الوثائقية (الجزيرة نت)
المخرجة بوصبايا تتسلم جائزة أفضل مخرج من العالم العربي في مسابقة الأفلام الوثائقية (الجزيرة نت)

مغامرة محسوبة
ورغم بعض الملاحظات حول التنظيم، فإن العديد من النقاد أشادوا بالدورة الحالية للمهرجان، وأكد الناقد الفلسطيني بشار إبراهيم أن ما يحسب للمهرجان هذا العام هو ما وصفه "بالمغامرة المحسوبة" في استضافته لأفلام عديدة من المغرب العربي، وذلك على خلاف معظم المهرجانات التي تحرص على التوازن بين الدول المشاركة، وبرر إبراهيم هذه المغامرة، بالاستناد إلى أسماء معروفة وذات سمعة جيدة لصناع هذه الأفلام.

وأشار إبراهيم إلى ما وصفه بـ"الإرباك" الذي تسبب فيه تعدد الأماكن المستضيفة لفعاليات المهرجان، وبعدها عن بعضها البعض، مما أثر على متابعة الضيوف للفعاليات، داعيا منظمي المهرجان لتلافي ذلك في الدورات القادمة.

من جهته، أشار الناقد السينمائي المصري كمال رمزي إلى إيجابيات المهرجان، كاحتفاليته بنجيب محفوظ بالرغم من أنها جاءت على حساب احتفالية الشاعر الهندي الكبير طاغور، حسب قوله، كما أشار إلى محدودية المطبوعات -فيما عدا كتاب نجيب محفوظ- كماًّ وكيفاً، بالإضافة إلى غياب حلقات الأبحاث التي كان ينظمها، والتي كان يجهز ويناقش فيها دراسات جادة وعميقة.

يذكر أن مهرجان أبو ظبي السينمائي هذا العام شهد مشاركة ما يزيد على 150 فيلما في مسابقات عدة للروائي والوثائقي والقصير العالمي والقصير الخليجي، فضلا عن مسابقة "عالمنا".

المصدر : الجزيرة