الكوني والشوا ينالان جائزة زايد للكتاب

الجزيرة نت - شعار الجائزة - تقرير/ الكوني و الشوا أول الفائزين بجائزة زايد للكتاب لفرعي الآداب و أدب الطفل

قيمة جائزة زايد للكتاب سبعة ملايين درهم إماراتي (الجزيرة نت)

شرين يونس-أبو ظبي

أعلنت اللجنة العليا لجائزة زايد للكتاب عن فوز كل من الروائي الليبي إبراهيم الكوني بالجائزة عن فرع الآداب، فيما حصلت الكويتية هدى الشوا على الجائزة بفرع أدب الطفل. وسيعلن عن باقي الفائزين بالفروع الأخرى خلال الأسابيع القادمة.

وجاء في بيان صحفي صدر بأبو ظبي عن هيئة الجائزة –حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن الكوني فاز بالجائزة البالغ قيمتها المادية 750 ألف درهم لكل فرع عن روايته "نداء ما كان بعيدا" بينما فازت هدى الشوا عن كتابها "رحلة الطيور إلى جيل قاف".


الأفضل نوعيا
وأوضح الأمين العام راشد العريمي للجزيرة نت أن ترشيحات الجائزة خلال هذه الدورة جاءت "أكثر مطابقة" لمواصفات الجائزة عن دورتها الأولى السابقة، مضيفا أن هناك الكثير من الأسماء المعروفة والمهمة فى واقع الثقافة العربية شاركت بالجائزة خلال دورتها الحالية مما شكل عبئا كبيرا على المحكمين والهيئة الاستشارية لاختيار الفائزين.

كما أوضح أن شروط الجائزة لم تشهد تغيرا خلال دورتها الثانية، مشددا على أن تلك الشروط "ليست جامدة" ويمكن أن تدرس وتعدل بشرط أن يتم الإعلان عن أية تعديلات قبل بدء تلقي المشاركات.

ولم يكشف العريمي عن العدد النهائي للمرشحين خلال المرحلة النهائية للفرز، كما رفض ذكر بعض تلك الأسماء قائلا إنه سيتم الإعلان تباعا عن أسماء الفائزين خلال الأسابيع القادمة على أن يتم تكريم الفائزين خلال معرض أبو ظبي الدولى للكتاب في مارس/ آذار القادم.


رسالة وجودية

إبراهيم الكوني أكد أنه أراد من خلال روايته الانتصار لأسئلة الإنسان الكبرى (الجزيرة نت)
إبراهيم الكوني أكد أنه أراد من خلال روايته الانتصار لأسئلة الإنسان الكبرى (الجزيرة نت)

وفى اتصال هاتفي للجزيرة نت بالكوني، أوضح أنه حاول من خلال روايته أن يبرز رسالة رمزية وإنسانية ووجودية تنتصر لأسئلة الإنسان الكبرى وتتناول صراع الخير والشر والحب ومعنى الحياة، مشيرا أن الترشيح للجائزة جاء من خلال المؤسسة العربية للدراسات والنشر التي تولت نشر الرواية.

وتعتبر رواية "نداء ما كان بعيدا" ملحمة مكونة من خمسة أجزاء صدر منها أربعة وما يزال الخامس تحت الإنجاز، تتناول تاريخ الأسرة القرمانلية التي حكمت ليبيا من القرن الثامن عشر وحتى منتصف القرن التاسع عشر.


إعادة اعتبار
بينما رأت هدى الشوا أن فرحتها "لا توصف" خاصة فى ظل "المكانة العربية والدولية التى احتلتها" الجائزة، مضيفة أنها بفروعها المختلفة تمثل تكريما للكتاب والكلمة، ذاكرة أنه "لا سبيل للرقي الثقافي والحضاري لأي بلد سواهما".

هدى الشوا قالت إن كتابها رمزي خيالي يستخدم لغة الطيور للحوار (الجزيرة نت)
هدى الشوا قالت إن كتابها رمزي خيالي يستخدم لغة الطيور للحوار (الجزيرة نت)

وحول تخصيص فرع لأدب الطفل بجائزة دولية مثل جائزة زايد، ذكرت الكاتبة فى اتصال هاتفي مع الجزيرة نت أن الوقت قد حان لفعل شيء في مجال أدب الطفل الذي طالما كان مهمشا بشكل كبير، وإعادة اعتبار لأدب ما يزال مفقودا على الساحة العربية رغم أهميته.

ويستوحي كتاب "رحلة الطيور إلى جبل قاف" الصادر عن دار الساقي 2006، من التراث والأدب الإسلامي، ويعرض من خلال منظومة شعرية للشاعر الصوفي فريد الدين العطار بالقرن الثاني عشر رحلة مجموعة من الطيور إلى جبل قاف بحثا عن ملك لهم.

وذكرت الكاتبة الكويتية أن مؤلفها من الكتب الرمزية الخيالية التي تستخدم لغة الطيور للحوار مرفقا بلوحات صورية خزفية تمت فيها محاكاة وتقليد فن الزخرفة الإسلامي، واستخدام الأدوات والألوان التقليدية لتكون مكملا لحكايات الكتاب.

وأشارت في نهاية حديثها إلى أن أدب الطفل ما يزال بحاجة إلى الدعم على مختلف الجهات سواء دعم المبدعين ماديا أو اهتمام دور النشر والهيئات الحكومية به، بالإضافة إلى إيجاد حلول لمشكلة الأمية وتشجيع القراءة من قبل الصغار والكبار على حد سواء.

وتتضمن جائزة الشيخ زايد –التى تبلغ قيمتها المادية إجماليا سبعة ملايين درهم- تسعة فروع تشمل فرع التنمية وبناء الدولة، أدب الطفل، المؤلف الشاب، الترجمة، الآداب، الفنون، أفضل تقنية فى المجال الثقافي، جائزة دار النشر والتوزيع، وأخيرا جائزة شخصية العام الثقافية.

يُشار إلى أن حصيلة المشاركات بالجائزة خلال دورتها الثانية، بلغت 512 مشاركة بفروعها المختلفة جاءت من ثلاثين دولة.

المصدر : الجزيرة