أزمة الكتاب والمنتجين إلى غير رجعة والأوسكار قادم
19/2/2008
زياد طارق رشيد-الجزيرة نت
كادت الأزمة الأخيرة بين نقابة الكتاب الأميركيين واتحاد المنتجين السينمائيين في الولايات المتحدة, تلقي بظلالها على حفل توزيع جوائز أكاديمية العلوم والفنون السينمائية الثمانين.
غير أن موافقة أعضاء نقابة الكتاب البالغ عددهم نحو 12 ألفا لاستئناف العمل, بعد إضراب استمر مائة يوم, بددت المخاوف من إلغاء حفل الأوسكار كما حدث مع قرينه غولدن غلوب. وكلف الإضراب الثاني في تاريخ هوليود عاصمة السينما العالمية خسائر قدرت بأكثر من ثلاثة مليارات دولار.
وينص اتفاق الكتاب المؤقت مع المنتجين الذي يسري ثلاث سنوات, على أن يأخذ المنتجون في حساباتهم أرباح الكتاب من مبيعات الأعمال التلفزيونية والسينمائية على أقراص DVD والتنزيل من الإنترنت.
ولئلا يفقد حفل الأوسكار بريقه بسبب الإضراب كانت الأكاديمية قد وضعت خطة بديلة تقضي بأن تقدم برنامجا تلفزيونيا يعرض مقاطع من حفلات الأوسكار السابقة ولقطات من الأعمال المرشحة والفائزة مع كلمات لمسؤولين في أكاديمية العلوم والفنون السينمائية.
وقد أثر الإضراب على حفل غولدن غلوب بسبب تضمان الممثلين مع الكتاب ورفضهم حضور الحفل, مما دفع جمعية الصحافة الأجنبية في هوليود HFPA إلى إلغاء حفل عام 2008 والاستعاضة عنه بتنظيم مؤتمر صحفي استمر ساعة بفندق بيفرلي هيلتون.
سبب المواجهة بين الكتاب والمنتجين يتلخص في أن الكتاب يطالبون بزيادة نسبتهم من المبيعات الرقمية للأعمال الفنية على أقراص DVD وتنزيلها من مواقع مرخصة عبر الإنترنت. وتوقفت المفاوضات بين الطرفين منذ السابع من ديسمبر/كانون الأول 2007, واتسمت اللهجة بالحدة بين الطرفين منذ ذلك الحين.
وأثر استمرار الإضراب الذي بدأ في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2007, بشكل كبير على قطاع الإنتاج التلفزيوني والسينمائي. وتوقف بالفعل إنتاج 12 مسلسلا تلفزيونيا على الأقل من بينها مسلسلات ناجحة مثل "24" و"زوجات يائسات" و"المكتب" وكل البرامج الحوارية التي تذاع في وقت متأخر من الليل.
المصدر : الجزيرة