أدباء العراق يحيون الذكرى العاشرة لرحيل الجواهري

الصور للشاعر الجواهري وهي من مركز الجواهري مخصصة للجزيرة نت وهو في مقهى سلافيا وسط العاصمة براغ و الذي يتردد عليه الان النخبة المثقفة من التشيك
محمد مهدي الجواهري كتب عن الوطن والغربة في أدبه (الجزيرة نت)

أحيا أدباء العراق في بغداد الذكرى العاشرة لرحيل الشاعر محمد مهدي الجواهري بتنظيم مهرجان حمل اسم "مهرجان الجواهري" واستمر يومين.

 
وشهد المهرجان الاستذكاري حضورا لافتا للمثقفين والأدباء العراقيين رغم الظروف الأمنية المتدنية. ونظمت على هامشه أربع جلسات شعرية ألقيت فيها قصائد لشعراء عراقيين إلى جانب ثلاث جلسات نقدية شارك فيها نخبة من الكتاب والنقاد.
 
وقال عضو الاتحاد إبراهيم الخياط "نأمل أن يكون المهرجان رسالة إلى الجهات المعنية وجميع العراقيين للتركيز على الأدب والثقافة والتنوع الشعري وتعزيز انسجام المشهد الحياتي العراقي وتخليصه من مؤشرات التنابذ". وتشكل سيرة الجواهري مزيجا من الشعر والوطنية والإنسانية.
 
ولد محمد مهدي الجواهري في مدينة النجف الأشرف المعروفة بتاريخها الأدبي والديني يوم 26 يوليو/تموز 1899، وتحدر من أسرة أدبية عريقة عرفت بالتزاماتها الدينية والوطنية.
 
أظهر الراحل ميلا مبكرا إلى الأدب والشعر, واتسم أسلوبه الشعري بصدق التعبير وقوة البيان وحرارة الإحساس. وكانت مجموعته الشعرية "حلبة الأدب" باكورة إنتاجاته. كما أصدر عام 1928 ديوان  "بين الشعور والعاطفة" وأيضا "ديوان الجواهري" عام 1935.
 
غادر الجواهري العراق عام 1961 إلى لبنان بسبب مضايقات تعرض لها، ومن هناك رحل إلى مدينة براغ واستقر بها ضيفا على اتحاد الأدباء التشيكيين, وعاش سبعة أعوام اصدر خلالها ديوانه الشهير "بريد الغربة".
 
وعاد إلى العراق عام 1971 وأصدر ديوانه "بريد العودة" قبل أن يستقر نهائيا في سوريا حتى وفاته. واللافت أن الجواهري توفي في نفس الشهر الذي ولد فيه بعد يوم واحد من ذكرى مولده.
 
عمل الجواهري فترة قصيرة في بلاط الملك فيصل الأول عندما توج ملكا على العراق, واستقال عام 1930 وأصدر صحيفة الفرات. ثم ألغت الحكومة امتيازها فبقي من دون عمل حتى عين معلما بمدرسة المأمونية في بغداد أواخر عام 1931.
المصدر : الفرنسية