معرض الصيد والفروسية بالإمارات إحياء للحرف التراثية

صورة من معرض الصيد و الفروسية بأبو ظبي - الجزيرة نت

أحد أقسام المعرض استقبل العديد من مشاريع إحياء الحرف التقليدية (الجزيرة نت)

شرين يونس-أبوظبي

يتميز المعرض الدولي السنوي للصيد والفروسية هذا العام الذي تستضيفه العاصمة الإماراتية باستقباله العديد من المشاريع الإحيائية للحرف التراثية المحلية، عبر قسم الحرف اليدوية التقليدية، المقام تحت إشراف هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.

ومن الصناعات التراثية التي يعرضها الجناح "صناعة الخوص" (السعفيات) من منتجات النخيل، والتطريز المعروف محليا باسم "التلي"، وكذلك صناعة السدو التي تقوم على غزل الصوف وتحويله إلى خيوط.

وتضاف إلى ما سبق صناعة الفخار والصفارة، التي تعتمد تبييض الأواني بمواد مساعدة كالرصاص والألمنيوم لحمايتها من الصدأ.


قرية النعام
ويرى المسؤول عن جناح قرية النعام من السعودية –التي تشارك في المعرض لأول مرة- أن هذه المشاركة فرصة جيدة لتسويق فكرة مشروع القرية القائم على إعادة تربية النعام وتوطينه بالجزيرة العربية.

ويستقبل المعرض -الذي تجري فعالياته في مركز أبوظبي للمعارض من 24 إلى 27 أكتوبر الحالي- نحو خمسمئة عارض من أربعين دولة منها ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وروسيا والصين، بالإضافة إلى السعودية والكويت وسوريا.

وشهد المعرض زيادة في مساحته بنسبة 30% عن دورة العام الماضي، ويضم معدات وأسلحة صيد ورماية وأدوات غوص ورحلات، وما يحتاجه المرء في تربية وتدريب الخيول والطيور العربية من آلات.


فعاليات موازية
وتوازي المعرض فعاليات ومنافسات مثل مسابقة أفضل الصقور الهجينة، ومسابقة جمال كلاب السلوقي، بالإضافة إلى المزادات اليومية للخيول والهجن.

جانب من معرض الصيد والفروسية بأبوظبي (الجزيرة نت)
جانب من معرض الصيد والفروسية بأبوظبي (الجزيرة نت)

وسيختار المنظمون أيضا أفضل بحث مطروح عن الصيد والفروسية عند العرب، وأفضل اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية عن رياضة الصيد والفروسية.

كما أعلنت الهيئة تنظيم مسابقة للحرف اليدوية التقليدية، ومسابقة في إعداد القهوة العربية.


انتقادات
ويرى مدير شركة حمادي السورية لصناعة السروج وأدوات الجمال العربية هشام حمادي أن الفصل بين جناح الأسلحة والمنتجات الأخرى أدى إلى تركيز أكبر على جناح الأسلحة، وحرم منتجي معدات الخيل من فرصة البيع التي يتيحها لهم هذا الجمهور.

وأضاف حمادي في حديث للجزيرة نت أنه لاحظ ضعف إقبال الزوار على المعرض، إلا أنه تمنى أن يرتفع عدد الزوار في إجازة الأسبوع التي توافق اليومين الأخيرين من المعرض.

ورغم إشادة حسن هاشم من شركة دار الهداية للإنتاج -المتخصصة في إنتاج وبيع الأفلام التراثية- بحسن واتساع المساحة التي أتاحها المعرض أمام العارضين بعد انتقاله لأول مرة إلى مركز المعارض الدولي، إلا أنه قال للجزيرة نت إن زيادة سعر إيجارات مساحات العرض سوف يحد من هامش الربح.

ومن جهته وصف مسؤول التسويق بشركة رويال غروب الألمانية المعرض بأنه ملتقى للتجار والهواة والشركات لتبادل المعارف والخبرات، لكنه أشار إلى قلة عدد الدول المشاركة، بالنظر إلى مساحة المعرض الشاسعة.

المصدر : الجزيرة