جدل حول فيلم سبيلبيرغ المقبل عن عملية ميونيخ

-
لم يكد المخرج الشهير ستيفن سبيلبيرغ يبدأ تصوير فيلم حول ملاحقة الفلسطينيين محتجزي الرهائن خلال الألعاب الأولمبية في ميونيخ عام 1972 حتى انطلق الجدل حول مصداقية مصادره حول موضوع لايزال يعتبر شديد الحساسية.
 
وأطلق سبيلبيرغ مخرج فيلم "وور أوف ذي وورلدز" الذي يتصدر إيرادات شباك التذاكر في أميركا الشمالية الثلاثاء الماضي، تصوير فيلمه الجديد المخصص لأحد فصول النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني.
 
ويسعى الفيلم الذي لم يطلق عليه اسم بعد إلى رواية كيف لاحق جهاز "الموساد" الإسرائيلي وقتل مدبري عملية احتجاز الرياضيين الإسرائيليين في 5 و 6 سبتمبر/أيلول 1972 من قبل ثمانية فلسطينيين، حيث انتهت عملية احتجاز الرهائن بمذبحة قتل فيها 11 إسرائيليا وخمسة فلسطينيين وشرطيان ألمانيان.
 
ويعتبر ستيفن سبيلبيرغ (58 عاما) أحد عمالقة الإخراج وتتصدر أفلامه إيرادات شباك التذاكر منذ 30 عاما وإلى جانب أفلام الترفيه عالج مواضيع مختلفة مثل الاتجار بالسود في فيلم (أميستاد) والمحرقة (لائحة شندلر) والإنزال الأميركي في أوروبا خلال الحرب العالمية الثانية (الجندي رايان)، بيد أن هذه هي المرة الأولى التي يتطرق فيها سبيلبيرغ إلى موضوع حديث وحساس سياسيا في وقت لايزال فيه النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني مستمرا.
 
وقد حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر الأربعاء سبيلبيرغ قائلة إن كتاب "الانتقام" -وهو أحد المصادر المفترضة المستوحى منها الفيلم- كان مليئا بالأخطاء ويرتكز على إفادة عميل للموساد هو يوفال أفيف لم يسمع عنه الجهاز الإسرائيلي.
 
وسيبدأ عرض الفيلم في 23 ديسمبر/كانون الأول في الولايات المتحدة وهو ما علقت عليه الصحيفة السابقة قائلة "في نهاية السنة, سيعرف ما إن كان سبيلبيرغ وقع في فخ يوفال أفيف".
المصدر : الفرنسية