فيلم يعيد إلى الأذهان مشاهد الرعب في صبرا وشاتيلا

مذبحة صبرا وشاتيلا في لبنان , رجل دفاع مدني لبناني يتفحص جثمان طفل وسط عدد من ضحايا المذبحة
undefined
شهد مهرجان دبي السينمائي عرض فيلم "ماساكر" للمخرجة الألمانية مونيكا بورجمان الذي يقدم ستة من الرجال يتحدثون بصراحة لأول مرة عن دورهم في مذبحة صبرا وشاتيلا بلبنان أثناء الحرب الأهلية.
 
واستطاعت بورجمان أن تنتزع بالملاطفة شهادة الرجال وذلك بعد عدة شهور من العثور عليهم ومصادقتهم وهم أعضاء في المليشيات المسيحية اللبنانية التي ساندتها إسرائيل.
 
وقام الرجال وهم يتحدثون في غرفة خالية يتسلل إليها صوت مرور السيارات برسم خطوط بيانية توضح كيف تحركوا بانتظام عبر المخيمين وهم يقومون بتطهير قطاع بعد قطاع حتى إن أحدهم شرح كيف أمسك برجل كبير في السن ووضع ظهره على جدار وقطع جسمه على شكل صليب.
 
وشرحوا كيف تمرسوا على العنف أثناء تطور الحرب وتزايدت الفظائع، كما قدموا بشكل عابر تفاصيل العلاقة بين إسرائيل والمليشيا التي تدربت على أيديها.
 
وشرح رجال المليشيات كيف بدؤوا في التخلص من أكبر عدد ممكن من الجثث قبل وصول وسائل الإعلام، وهو ما يرجع إليه جزئيا عدم وجود رقم محدد لقتلى المجزرة، وأوضح أحدهم أن الجيش الإسرائيلي أعطاهم أكياسا بلاستيكية للجثث وأنهم استخدموا مواد كيماوية لتدمير كثير من الجثث.
 
وكانت القوات اللبنانية قد جعلت من إخراج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان قضية مشتركة مع الجيش الإسرائيلي، حيث لم يتم على الإطلاق معرفة قتلة الجميل إلا أن المؤيدين الغاضبين من اغتيال الزعيم صاحب الجماهيرية قاموا بالانتقام بعنف مفرط في مخيمي اللاجئين حيث كانوا يعتقدون أن القتلة اختبؤوا هناك.
المصدر : رويترز