إدراج مدينة صلاح الدين على لائحة المواقع الأثرية

منظر عام لأحد شوارع دمشق ومن خلاله تظهر فيها أحد المساجد

undefined

أدرجت السلطات السورية أخيرا على لائحة المواقع التراثية المحمية سوق ساروجة الحي الذي يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر ويضم قصر العابد الذي أقام فيه أول رئيس للبلاد عام 1936.

وتملك القصر منذ خمسين عاما عائلة سورية حيث يتألف من أربعين غرفة موزعة على طبقات سقفها من القرميد وجدرانها الداخلية مكسوة بالخشب المحفور.

وقالت لونا رجب وهي مهندسة من أعضاء رابطة (أصدقاء دمشق) إن "السياح من كل أرجاء العالم يعرفون فقط دمشق القديمة التي تقع داخل الأسوار لأن منظمة (اليونسكو) أدرجتها على لائحة التراث العالمي الإنساني لما فيها من آثار رومانية وكنائس بيزنطية وخصوصا الجامع الأموي الذي يعود إلى القرن الثامن.

وأوضحت أن "حيتان العقارات حاولوا منذ ثلاث سنوات إقناع السلطات لإعطائهم ترخيصا لإنشاء شركة عقارية مشابهة لـ(سوليدير) شركة إعادة إعمار وتأهيل وسط بيروت التجاري". وتابعت "لقد جيشنا السكان ونظمنا حملة عنيفة وصلت حد اتهام المستثمرين بأنهم يريدون تدمير روح المدينة".

من جهتها, قالت سراب أتاسي العضو في المؤسسة الفرنسية للدراسات العربية في العاصمة السورية "لو لم نقم بتجييش المجتمع المدني لخسرنا جزءا كبيرا من تراثنا".

وأوضحت أن مساحة دمشق القديمة التي تقع داخل السور والمدرجة على لائحة (اليونسكو) تبلغ 130 هكتارا لكن خارج الأسوار هناك مساحة تبلغ 220 هكتار تضم الحي السلجوقي والأيوبي والمملوكي ويكثر الطلب عليها لأهميتها للقطاع السياحي.

وقالت أتاسي "لا نريد حيزا يقتصر على المطاعم والمحلات والبيوت الفخمة كما في سوليدير بل نريد مدينة يستمر الأهالي في العيش فيها مع الحرفيين ويتردد في أرجائها ضجيج أعمال الحرف التقليدية التي طبعت دمشق القديمة بسحرها".

المصدر : الفرنسية