اكتشاف مقبرة في سقارة تطرح تساؤلات بشأن إخناتون

undefined

طرأت عناصر جديدة على التحقيق الطويل الجاري حول محيط إخناتون وتوت عنخ آمون الذي يرجح أن يكون ابنه وذلك مع اكتشاف بعثة تنقيب فرنسية مقبرة مزينة بالنقوش في سقارة جنوبي القاهرة.

فقد اكتشفت بعثة بوباستيون بقيادة ألان زيفي من المركز الوطني للأبحاث العلمية الفرنسي خلال الفترة الأخيرة مقبرة "كاتب كنوز" المعبد الأتوني. والمقبرة مزينة بمشاهد رائعة مرسومة ومنقوشة كما أنها محفورة على سفح صخري وتتضمن عدة قاعات أعدت لهذا الموظف الكبير في الدولة الشبيه بجاب عام رغم عدم معرفة الاسم الحقيقي له.

وتحمل المقبرة مشاهد عدة نقشت بحسب تقنية النقش النافر في مساحة جوفاء وصبغت بألوان محفوظة بشكل جيد. غير أن علماء الآثار لم يعثروا حتى الآن على ناووس الكاتب وهم يتساءلون إذا ما كانت المقبرة استخدمت في وقت من الأوقات.

وأوضح ألان زيفي أن راعيا كان كاتب كنوز في ممفيس قرب القاهرة وإخناتون قرب المنيا جنوبي مصر. ويعبر زيفي عن سروره الكبير لاكتشاف موقع بهذا الغنى الفني وهذه الأبعاد التاريخية والذي يطرح العديد من التساؤلات والفرضيات العائلية حول شخصية امرأة تدعى مايا. وأضاف أنها أجزاء جديدة تضاف إلى الصورة الغامضة عن الأوساط الفرعونية وعن تاريخ حقبة مليئة بالتقلبات.

وما يزيد التساؤلات اكتشاف مقبرة ثالثة في المنطقة نفسها في عام 1996 قد تكون للفنان الذي رسم وزين المقابر الثلاث، وهذا ما سيتم التحقق منه من خلال تحليلات علمية.

وعاش توت عنخ آمون وإخناتون في حقبة شهدت قدرا خاصا من الاضطرابات، فتميزت بالصراع بين عبادة إله واحد بحسب الديانة التوحيدية التي فرضها إخناتون والعودة إلى تعدد الآلهة. ويؤكد بعض علماء الآثار المصرية أن زوجته كانت تشاطره عقيدته الدينية.

المصدر : الفرنسية