محبو فؤاد حداد يغنون لفلسطين

undefinedاحتشد مئات المصريين حول فرقة محبي الشاعر الراحل فؤاد حداد التي يقودها النجم محمود حميدة في مسرح الهناجر أمس الخميس في حفل تضامني مع الشعب الفلسطيني، وأقيم الحفل تحت عنوان "إلا فلسطين".

وقامت الفرقة التي شارك فيها ابن الشاعر أمين حداد وحفيده أحمد وابنة الشاعر الراحل صلاح جاهين بغناء مجموعة من القصائد المميزة منها "ازرع كل الأرض مقاومة"، و"لازم تعيش المقاومة"، و"شريان فلسطيني"، و"لا في قلبي ولا عنيه إلا فلسطين" و"الأرض بتتكلم عربي"، و"القدس"، و"المسجد الأقصى".

كما ألقى مشاركون مختارات شعرية اختير معظمها من دواوين "الحمل الفلسطيني"، و"كلمة مصر"، و"من نور الخيال"، و"عيل على
المعاش"، و"النقش باللاسلكي".

ويعتبر فؤاد حداد ذو الأصول الشامية رائد شعر العامية وشاعرها الأول في مصر وصاحب أول ديوان في شعر العامية أصدره عام 1947 وهو ديوان "أحرار وراء القضبان". وقد ارتبط مسار حياته بالحركة الوطنية الديمقراطية المصرية وأمضى فترات في المعتقل أيام حكم الملكية
وبعد ثورة 23 يوليو/ تموز 1952 في عهدي الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات.

وقد استطاع عند ظهور أول أعماله في الأربعينيات نقل الشعر الشعبي المصري من مساحة الزجل الذي يستهدف النقد الاجتماعي إلى مرحلة الشعر الصافي المرتبط بالقضايا الوطنية والمؤسس على جماليات جديدة، واستفاد فيها من ميراث الشعر العربي التقليدي ومن الأدب الشعبي المصري والشامي والعربي بأشكاله المختلفة.

وتمكن الراحل فؤاد حداد من التأثير في الأجيال التي عاصرته مثل صلاح جاهين الذي توقف عن الكتابة بالفصحى وبدأ الكتابة بالعامية تأثرا بشعر حداد، إضافة إلى من جاء بعده مثل عبد الرحمن الأبنودي وسيد حجاب وفؤاد القاعود.

وكان فؤاد حداد شاعرا غزير الإنتاج ومن أبرز أعماله "المسحراتي"، وهي قصائد غناها السيد مكاوي في برنامج إذاعي شهير مازال يذاع في شهر رمضان من الستينيات وحتى الآن. ومن أعماله أيضا "ريان يا فجل" و"أيام العجب والموت"، و"يا أهل الأمانة" و"الحضرة الزكية"، إضافة إلى "من نور الخيال وصنع الأجيال في تاريخ القاهرة" الذي كتبه ردا على نكسة يونيو/ حزيران 1967 قدمته الإذاعة عام 1969، وديوان "النقش باللاسلكي" الذي كتبه عن مجزرتي صبرا وشاتيلا عندما كانت فلسطين تشكل القضية المحورية في شعره.

المصدر : الفرنسية