٧ أعمال استحق بها باسل خياط لقب "جوكر" الدراما العربية

الممثل السوري باسل خياط(مواقع التواصل الاجتماعي)
النجم السوري باسل خياط (مواقع التواصل الاجتماعي)

ياسمين عادل

نجح الفنان السوري باسل خياط عبر أدواره في كسر الحواجز وتخطي المسافات وكسب مقعد دائم لدى المشاهد العربي، لاعتياده اختيار أدوار لا تمر مرور الكرام وإنما تثير التساؤلات والتحليلات والجدل أيضا.

يقدمها بمهارة تجعل من الصعب تصور فنان آخر بديلا عنه، ذلك لأنه يحسن الإلمام بتفاصيل الشخصية، فيحوّلها من كلمات على الورق لواقع نابض بالحياة.. إليكم أشهر أدواره الدرامية التي قدمها بالعقد الأخير واستحق بها لقب "جوكر" الدراما العربية.

نيران صديقة
مسلسل درامي صدر عام 2013، وهو بطولة جماعية ضمت أسماء صارت نجوم الصف الأول حاليا مثل ظافر العابدين، وعمرو يوسف، ومنة شلبي. ورغم أن الدور الذي قدمه باسل خياط في العمل ثانوي، فإنه كان بوابة دخوله للجمهور المصري خاصة مع ما حمله من مفاجآت حد كونه أساس الحبكة المثيرة التي بني عليها العمل.

أحداث المسلسل تمحورت حول ستة أصدقاء كانوا على علاقة وطيدة بالجامعة، لكن اختياراتهم بالحياة فرقتهم، وبعد الكثير من السنوات تضطرهم الظروف للالتقاء مجددا بسبب شخص مجهول يعيد فتح دفاترهم القديمة كاشفا أسوأ أسرارهم.

طريقي
دراما اجتماعية مقتبسة من مسلسل كولومبي بعنوان "صوت الحرية"، صدرت عام 2015 بعد أن وضع بها السيناريست تامر حبيب بصمته الخاصة. وقد لاقى العمل وقتها تقييمات إيجابية نقديا وجماهيريا، وفيه ظهر باسل خياط بشخصية متعددة الأبعاد، أحكم السيطرة على مفاتيحها.

فهو المحامي شديد الذكاء وصاحب الكاريزما الذكورية الحاضرة طول الوقت، ما لم يتوقعه أحد كان الوجه الآخر الذي يخفيه خلف ذاك القناع، حيث الوعود الكاذبة وعدم التهاون مع أي شخص يخطئ بحقه مهما بلغت درجة قرابته.

الميزان
مسلسل درامي تشويقي إنتاج 2016، قدم فيه باسل شخصية ضابط شرطة يظهر بالحلقات الأولى كزوج رومانسي حنون، قبل أن يفاجَأ الجمهور به يخون زوجته التي تعمل بالمحاماة حين يسرق دليل براءة أحد موكليها.

ومع انكشاف أمره تمر شخصيته بتحول ثالث يكشر خلاله عن أنيابه وقسوته تجاه زوجته وغياب ضميره المهني بعمله. وقد أجاد باسل خياط تجسيد كافة مراحل الشخصية بانسيابية جعلت الانتقال من حال لأخرى يبدو طبيعيا دون حدة في الأداء أو مبالغة.

30 يوما
مسلسل مصري صدر عام 2017، من فئة الجريمة والرعب النفسي، تمحور حول طبيب نفسي يجد نفسه طرفا بتجربة مجنونة يضعه فيها شخص مجهول أدى شخصيته باسل خياط. تجربة تستمر على مدار ثلاثين يوما، بكل يوم منها يصبح على الطبيب حل لغز ما وإلا تعرض إلى ما لا يحمد عقباه.

وهو الدور الذي تفوق فيه باسل على نفسه، ودعا الكثيرون للمقارنة بينه وبين شخصية الجوكر الشهيرة، سواء على مستوى الحركة والإيماءات أو حتى المكر والحالة الفوضوية والشريرة ككل.

الرحلة
مسلسل تشويقي للغاية جاء مختلفا شكلا وأداء ليتربع على عرش الأعمال الدرامية الناجحة في 2018، تمحورت قصته حول ثلاثة خطوط رئيسية لكل منها قصته الخاصة، ومع مرور الوقت سرعان ما تتقاطع وتتشابك الخيوط في تضافر مثير للاهتمام والرعب.

بهذا العمل قدم باسل خياط دورا شديد التميز استشعر فيه الجمهور الأداء الهوليودي حتى إن البعض قارنه بأداء جيمس ماكفوي بفيلم "انفصام" (Split)، حيث أدى شخصية طبيب كيميائي مصاب باضطراب نفسي منذ طفولته، مما يؤثر على شخصيته ويصيبه بوساوس كثيرة تجعله يشعر بالتهديد طوال الوقت من العالم الخارجي، وهو ما يترك أثرا بدوره على علاقته بزوجته وابنته.

تانغو
بقدر ما فاجأ باسل خياط جمهوره بدوره في مسلسل "الرحلة" فإن تزامن عرضه مع مسلسل "تانغو" كان مفاجأة بحد ذاته بسبب الاختلاف الجذري في المحتوى بين العملين، وإلمامه بتفاصيل الشخصيتين هنا وهناك.

ففي الأخير قدم باسل دراما اجتماعية رومانسية، دارت حول رجل أعمال متزوج من ربة منزل، ومهندس متزوج من مدربة "تانغو".. الأربعة تجمعهم صداقة، تبدو متينة الأساس لكنها في باطنها خربة وقائمة على الادعاء. حيث يقيم رجل الأعمال علاقة مع مدربة التانغو بالخفاء، ما لم يحسب حسابه أن يقع لهما حادث يكشف حقيقة الأمر، لتتوالى الأحداث عبر سرد درامي تصاعدي مثير للغاية ومليء بالمفاجآت في خطين زمنين: الماضي والحاضر.

الكاتب
هذا هو المسلسل الأخير الذي قدمه باسل خياط خلال رمضان الماضي، في تعاونه الثاني على التوالي مع شركة إنتاج "إيغل فيلمز" بعد مسلسل "تانغو". ويبدو أن كيمياء جيدة نشأت بين النجم والشركة، إذ أعلن قبل أيام عن مشروعين سيجمعان بينهما، الأول خارج الموسم الرمضاني، أما الثاني فسيعرض بالموسم الرمضاني 2020، على أن تشترك ببطولته سيرين عبد النور، وإن لم يعلن بعد عن باقي التفاصيل.

مسلسل "الكاتب" دراما بوليسية تشبه أجواء قصص "أغاثا كريستي"، فهو يدور حول كاتب قصص بوليسية يجد نفسه متورطا بجريمة قتل لم يرتكبها، وإن كانت الدلائل معظمها ضده، إلا أن عدم ثبوت الأدلة يتيح له الخروج بكفالة. بعدها، ترتكب جرائم أخرى يروح ضحيتها معارف البطل، مما يزيد الشكوك حوله خاصة مع انكشاف كذبه بالكثير من الحكايات التي يرويها عن نفسه، وهو ما يجعل المتفرج في حيرة بشأن شخصية المجرم حتى النهاية.

المصدر : الجزيرة