انحازت للأشقر.. الجمهور يفتح النار على ديزني بسبب مينا مسعود

بيلي ماجنوسن ومينا مسعود
بيلي ماغنوسن ومينا مسعود (الأوروبية)

ياسمين عادل

أعلنت ديزني، أمس، نيتها إطلاق "سبين أوف" (Spin off)، وهو عمل جانبي يتناول أحد جوانب النسخة الحية من فيلم "علاء الدين" التي صدرت هذا العام، في حين يفرد لهذا الفرع فيلم كامل يعرض عبر منصة البث "ديزني بلس" التي انطلقت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

سبب المفاجأة لم يكن الخبر ذاته، بل في الممثل الذي أسندت له ديزني البطولة والذي كان "بيلي ماغنوسن" الممثل الأميركي ذي البشرة البيضاء، وذلك لأنه صاحب شخصية هامشية لم تظهر بالفيلم سوى لدقائق معدودة، مما لم يوح بأي خط درامي يستحق التوثيق، إذ لعب دور أمير ما تقدم للزواج من الأميرة ياسمين فرفضته.

جاء الخبر بعد أيام قليلة من تصريحات الممثل ذي الأصول المصرية مينا مسعود لموقع دايلي بيست الأميركي بمعاناته من البطالة، وأنه لم يتلق أي ترشيح لأي دور، بل لم يقم بعمل أي تجربة أداء ولو لفيلم واحد منذ عرض فيلم "علاء الدين" في مايو/أيار الماضي.

يأتي الاختيار الصادم لديزني رغم النجاح الساحق الذي حققه العمل ووصول إيراداته إلى مليار و51 مليون دولار، مما يجعله أحد أعلى 10 أفلام من حيث الإيرادات بعام 2019 خصوصا، وفي تاريخ نسخ "اللايف-أكشن" التي قدمتها ديزني بالسنوات الأخيرة عموما، وذلك حسب ما نشر على موقع "بوكس أوفيس موغو" المعني بالإحصائيات وقاعدة بيانات الأفلام.

اتهامات بالعنصرية
تصريحات ديزني الأخيرة تسببت في فتح النار عليها من قبل المغردين على تويتر، إذ بدت ديزني كما لو كانت ترفض أن تنسب جزءا كبيرا من نجاح فيلم "علاء الدين" إلى فنان من أصل عربي أو استثمار هذا النجاح من خلاله.

 

من جهته، أكد مينا مسعود أن الطريق إلى هوليوود ليس سهلا على الإطلاق، فالفرصة وإن أتيحت مرة فهذا لا يضمن أنها ستظل متاحة دائما.

ومن جهة أخرى، أثبتت ديزني بالطريقة العملية أن الممثلين من أصول غير إنجليزية يعانون من التنميط والحبس في قالب يمكن وصفه بالعنصرية، خاصة أصحاب الجنسيات العربية الذين عادة ما تعرض عليهم أدوار الإرهابيين أو الشخصيات المسلمة أو العربية بالأفلام.

 

لعنة "علاء الدين"
هل يعقل أن يكون فيلم "علاء الدين" قد أفسد المسيرة المهنية لبطله مينا مسعود للأبد؟ في ظل كل ما يجري يبدو هذا التساؤل كما لو كان يطرح نفسه، فمينا مسعود وإن كان يعمل بالتمثيل طوال السنوات العشر الأخيرة، فإنه بالنسبة للكثير من الجمهور هذا هو عمله الأول، مما يضعه في مأزق، فهو وإن اعتاد قبول الأدوار الصغيرة والبسيطة طوال السنوات السابقة، فإنه الآن قطع بمخيلة المشاهدين شوطا كبيرا لا يمكن التراجع عنه أو التظاهر كأنه لم يكن، وهو ما يثقل كاهله ويضعه تحت المجهر بأي خطوة تالية سوف يخطوها.

وبعد كل ما حدث، قد يضطر مينا للحد من سقف توقعاته والآمال العريضة التي يضعها على اختياره القادم، بل وعلى وجوده بشكل عام في خريطة السينما الأميركية. 

انتقام
يذكر أن آخر أعمال النجم مينا مسعود التي انتهى من تصويرها قبل فيلم "علاء الدين" هو المسلسل الدرامي "انتقام" (Reprisal) الذي أنتجته شبكة "هولو" وعرضت حلقات موسمه الأول بالكامل عبر منصتها قبل يومين وتحديدا في 6 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

العمل من بطولة مينا مسعود، حتى أنه يظهر في الملصق الدعائي للعمل منفردا، تشاركه البطولة أبيجيل سبنسر وآخرون، أما عن أحداثه فتدور حول امرأة تحاول عصابة ما قتلها، وعندما تنجو تقرر الانتقام من كافة أفراد تلك العصابة في إطار تشويقي مثير.

المصدر : الجزيرة