كيفن سبيسي أمام القضاء غدا بتهمة "التحرش"

Actor Kevin Spacey speaks to a reporter as he arrives during the premiere of "Recount" at the Museum of Modern Art in New York City, May 13, 2008. REUTERS/Joshua Lott (UNITED STATES)
رفضت المحكمة التماس سبيسي بعدم حضوره الجلسة (رويترز)

علياء طلعت

سيضطر الممثل الأميركي كيفن سبيسي للمثول بنفسه أمام محكمة نانتوكيت في ماساتشوستس غدا الاثنين السابع من يناير/كانون الثاني الجاري، وذلك بعد رفض القاضي توماس باريت التماسه بعدم الحضور تبعًا لـ"بوسطن غلوب". 

سبيسي يعتزم الدفاع عن نفسه
قال سبيسي في طلبه عدم الحضور تبعًا لموقع فارايتي "أطلب أن تعفيني المحكمة من الحضور شخصيا، وذلك لإقامتي خارج الولاية، كما أن حضوري سيزيد من التأثير الإعلامي السلبي لهذه القضية، وسأقر خلال المحاكمة بأنني غير مذنب".

ويحاكم سبيسي بتهمة التحرش الجنسي بشاب بعمر الثامنة عشر عام 2016، وهو واحد من اتهامات متعددة يواجهها بطل مسلسل "هاوس أوف كاردز".

بدأت الفضيحة المدوية في أكتوبر/تشرين الأول 2017 عندما نشر موقع "باز فيد" اتهام الممثل أنطوني راب بتحرش سبيسي الجنسي به عندما كان في عمر الرابعة عشر عام 1986، ثم انهالت بعد ذلك الاتهامات المتوالية عليه من أكثر من ثلاثين شخصا تتراوح بين التحرش الجنسي والاغتصاب.

‪استبعدت نيتفلكس سبيسي من مسلسله الشهير
‪استبعدت نيتفلكس سبيسي من مسلسله الشهير "هاوس أوف كاردز" بعد الفضيحة‬ (رويترز)

هل يتمكن فرانك من إنقاذ سبيسي؟
قد يبدو أن فضيحة سبيسي ظهرت من العدم لكن هذا ليس دقيقا، فسبب بروزها بهذا الشكل المدوي هو استعداد هوليود لمثل هذه القضايا في السنوات القليلة الماضية، خاصة بعد فضيحة المنتج هارفي واينشتاين وظهور وسم (هاشتاغ) "#أنا_أيضًا" (#MeToo). 

لكن ذلك لا يعني أن تلك الاتهامات لم تكن موجودة أو معروفة ولو في أوساط ضيقة بهوليود، فشهرة الممثل أنقذته عندما صرح الممثل أنطوني راب بالاتهام نفسه عام 2001 في مقابلة صحفية مع "ذا أدفوكيت" (The Advocate)، ولكن اسم سبيسي حُذف في اللحظة الأخيرة، وبررت المطبوعة مؤخرًا في موقعها الإلكتروني أن هذا الحذف كان خوفًا من الملاحقة القانونية.

حاول سبيسي التأثير على متابعيه والجمهور المتابع لقضيته باستخدام الحيلة القديمة ذاتها، وهي استخدام الشهرة والموهبة للتأثير على الملايين قبل محاكمته، وذلك عبر فيديو قام برفعه على قناته الخاصة في يوتيوب يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تقمص فيه شخصية فرانك من مسلسل "هاوس أوف كاردز".

امتلأ الفيديو بالرسائل لمحبي سبيسي والتي تعبر عن رغبته في العودة للمسلسل وتفتح الباب لذلك عبر مقولة "لم تروني أقتل بالفعل"، ثم الحديث بصورة ضمنية عن الاتهامات الموجهة إليه "لن تحكموا علي من دون حقائق، أليس كذلك؟".

لكن يبدو أن الأمر لم يأت بالتأثير المتوقع، فقد انتقد الكثيرون الفيديو، وسخر منه آخرون، وفي النهاية سيكون على سبيسي مواجهة المحكمة بعد ساعات، وقد يسجن كذلك لو ثبتت إدانته.

المصدر : الجزيرة