النظام يحشد قواته في درعا والمعارضة تتأهب

A fighter from the Free Syrian Army is seen in Yadouda area in Daraa, Syria May 29, 2018.REUTERS/ Alaa al Faqir
عنصر من المعارضة المسلحة في قرية اليادودة بريف درعا (رويترز)

يواصل جيش النظام السوري إرسال تعزيزات إلى محافظة درعا (جنوب) استعدادا لشن حملة للسيطرة عليها، بينما قالت المعارضة المسلحة إنها اتخذت التدابير اللازمة لمواجهة أي تصعيد من قوات النظام.

ونقلت مواقع إعلامية موالية للنظام أن الجيش يواصل إرسال تعزيزات عسكرية إلى درعا "استعدادا لتطهيرها من الإرهابيين"، لكن مراسل الجزيرة في درعا قال إن الأوضاع الميدانية لا تتناسب مع حجم التصعيد الإعلامي، مشيرا إلى وجود بعض المناوشات والقصف بين المعارضة والنظام.

وأضاف المراسل أن فصائل المعارضة قصفت مقر جامعة اليرموك على طريق دمشق درعا، قائلة إنها استهدفت بذلك عناصر إيرانيين يتحصنون هناك، بالرغم من إعلان الإيرانيين أنهم انسحبوا من المنطقة.

وقالت وكالة مسار إن قوات النظام قصفت بلدة آيب شرقي درعا بالمدفعية والصواريخ، مضيفة أن مظاهرة خرجت ظهر اليوم في منطقة درعا البلد بمدينة درعا وفي عدة بلدات ومدن بالمحافظة، تؤكد الثبات على مبادئ الثورة وترفض العودة إلى سلطة النظام.

وفي الأثناء، استعرضت قوات "شباب السنة" التابعة للجيش الحر مئات العناصر والدبابات والمدرعات لإظهار استعدادها لمواجهة أي هجوم من قبل قوات النظام في محافظتي درعا والقنيطرة، وذلك بعد أيام من إعلانها تخريج دفعة جديدة من المقاتلين في كافة الاختصاصات.

وأعلنت عدة فصائل خلال الأيام الماضية في ريف درعا والقنيطرة استعدادها لمواجهة تهديدات النظام، ورفع جاهزيتها القتالية لأي مواجهة عسكرية قادمة.

كما أعلنت فصائل المعارضة المنضوية تحت "تحالف بركان الحارة" في بيان اليوم، أن منطقة "تل الحارّة" شمال درعا "منطقة عسكرية" يمنع الاقتراب منها، نظرا لكونها أعلى منطقة في المحافظة وتطل على قرى درعا والقنيطرة وريف دمشق وشمال الأردن.

المصدر : الجزيرة + وكالات