اجتماع في روما بشأن مستقبل الرقة

شهدت العاصمة الإيطالية روما اجتماعا لمناقشة مستقبل مدينة الرقة السورية بعد إخراج تنظيم الدولة الإسلامية منها، وذلك بحضور لمجلس الرقة المدني الذي أسسته قوات سوريا الديمقراطية، في حين امتنع مجلس المدينة التابع للحكومة السورية المؤقتة (المعارضة) عن الحضور.

وأفادت مصادر للجزيرة بأن الاجتماع الذي دعت إليه وزارة الخارجية الأميركية حضره أيضا ممثلون عن أطراف مانحة والاتحاد الأوروبي والمجتمع المدني السوري، إضافة إلى مندوبين من وزارة الخارجية الإيطالية.

ورفض مجلس الرقة التابع للحكومة المؤقتة الحضور، معتبرا الأجندة غير واضحة، وأن التفاوض سيكون بشأن المدينة فقط وليس كل المحافظة بحدودها الإدارية، كما برر المجلس رفضه بأن الاجتماع لن يتطرق إلى عودة النازحين إلى قراهم، معتبرا أن كل من يشارك فيه لا يمثل إلا نفسه.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة الأميركية تعود إلى فشل "مجلس سوريا الديمقراطي" في الحصول على اعتراف وشرعية اجتماعية، خاصة أنه استبعد العديد من القوى العسكرية والسياسية التي تمثل الرقة من المشاركة في قتال تنظيم الدولة. 

وتواجه وحدات حماية الشعب الكردية المهيمنة على قوات سوريا الديمقراطية اتهامات بتهجير العرب وتجريف قراهم من ريفي الرقة والحسكة.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي كبير في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أن عناصر تنظيم الدولة الذين بقوا في مدينة الرقة "يرفضون الاستسلام وينوون القتال بشراسة"، مضيفا أنهم محاصرون في منطقة صغيرة لكنهم ليسوا بمفردهم بل إلى جانبهم مدنيون وأفراد من عائلاتهم.

وأشار إلى أن هؤلاء العناصر قد يستميتون في القتال وهم "يلفظون أنفاسهم الأخيرة"، معتبرا أن التفاوض على الانسحاب لن يكون مقبولا، وأنه ليس أمامهم سوى الاستسلام أو القتل.

المصدر : الجزيرة + وكالات