السلطات المصرية تجدد حبس محمود حسين

محمود حسين.. حاجة ماسة لتدخل جراحي ومماطلة مصرية
السلطات المصرية تجاهلت مناشدات المنظمات الحقوقية والدولية للإفراج عن محمود حسين (الجزيرة)

جددت السلطات المصرية حبس الزميل محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة 45 يوما على ذمة التحقيق، رغم اعتقاله منذ أكثر من تسعة أشهر.
 
وكانت أسرة محمود حسين حذرت من تدهور حالته الصحية نتيجة الظروف القاسية في سجن طرة بالقاهرة، كما لم تنفع المناشدات الإنسانية في إطلاق سراحه.

وطالبت شبكة الجزيرة الإعلامية السلطات المصرية مرارا بإطلاق سراح الزميل محمود وإسقاط التهم الملفقة له، مؤكدة أن الصحافة ليست جريمة.

وتعمدت السلطات المصرية تجاهل مناشدات المنظمات الحقوقية والإعلامية لإطلاق سراحه أو توفير العلاج له ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد أكثر من شهرين على تعرضه لكسر في مرفقه الأيسر  يتطلب تدخلا جراحيا عاجلا.

وطالب رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للصحافة في نيويورك جون ييروود السلطات المصرية بالإفراج بلا قيد أو شرط عن محمود حسين .

ووصف رئيس جمعية الصحافة الأخلاقية إدين وايت ما تعرض له الزميل محمود حسين في سجن "طُره" الواقع جنوب القاهرة بالمحزن والمثير للصدمة. وقال للجزيرة إنه كصحفي كان ينبغي ألا يعتقل، وأضاف أنه على الأقل يجب أن يحصل على معاملة حسنة.

وقالت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة باربرا تريونفي إن رفض سلطات السجن نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج بعد تردي حالته الصحية يعد انتهاكا صارخا لحقوقه. وأضافت في اتصال مع الجزيرة أن رفض السلطات المصرية تمكين محمود حسين من العلاج يؤثر في صورتها على الصعيد العالمي.

كما حذرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان من خطورة وضع محمود حسين الصحي، وذلك بعد تداول ناشطين صورة توضح ذراعه المكسورة منذ شهرين في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت شبكة الجزيرة حملت في بيان سابق السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عن سلامة محمود حسين، وطالبتها بالإفراج عنه، واستنكرت الاتهامات الموجهة إليه، وحذرت من تعريضه للتعذيب وحرمانه من حقوقه.

يذكر أن السلطات المصرية كانت قد اعتقلت محمود حسين في ديسمبر/كانون الأول 2016 أثناء إجازته السنوية، ولم يكن حينها في مهمة رسمية بل في زيارة عائلية لأسرته بمصر، وتجدد السلطات المصرية منذ ذلك التاريخ اعتقاله بلا محاكمة وبتهم واهية.
 

المصدر : الجزيرة