برلماني سوداني: مصر اعتقلت ورحلت مئات السودانيين بحلايب

قال أحمد عيسى عمر نائب دائرة حلايب في البرلمان السوداني، إن السلطات المصرية اعتقلت أكثر من 220 سودانيا في مثلث حلايب المتنازع عليه بين مصر والسودان، وأضاف النائب السوداني أن أكثر من 330 من عمال التعدين السودانيين وصلوا إلى مدينة أوسيف بعدما أبعدتهم مصر من المنطقة.

وقالت قيادات من الإدارة المحلية بمثلث حلايب إن مصر نفذت حملات اعتقال الأسبوع الماضي بين السكان في مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد وقدمتهم للنيابة المصرية، حيث حكمت بالسجن والغرامة على 222 مواطنا سودانيا.

وذكر مراسل الجزيرة بحلايب أسامة سيد أحمد أن حالات إطلاق الجيش المصري النار على سودانيين في مثلث حلايب تكررت في الأسابيع الماضية، مما دفع بالسلطات السودانية إلى إصدار توجيهات أمنية بمراقبة الوضع والتعامل مع الاعتداءات وفق التقديرات الآنية.

مقتل سودانيين
وكان معتمد (المسؤول الإداري) منطقة حلايب عثمان أحمد السمري قال مطلع الشهر الحالي إن عاملين سودانيين قتلا وأصيب 19 آخرون إثر مطاردة السلطات المصرية لهم، ولفت إلى أن الأخيرة هددت المنقبين عن الذهب في المنطقة مستخدمة القوة وصادرت ممتلكاتهم.

ويقول محمد عادل القيادي في قبيلة البشاريين، إحدى أكبر المكونات السكانية داخل حلايب، إنه لا يرضى بما تفعله مصر بأهله في المنطقة، مشددا على أنه لا أحد يمكنه القول إن البشاريين ليسوا سودانيين.

وقد اضطر مئات السودانيين للخروج من حلايب في الفترة الأخيرة بسبب ممارسات السلطات المصرية ضدهم، ومازال آخرون يحتفظون بحق الدخول والخروج للتواصل مع ذويهم.

خشية الباقين
وقد حاولت الجزيرة التحدث مع هؤلاء الذين ما زالوا في المثلث، لكنهم آثروا الصمت، فهم يخشون دفع الثمن غاليا إن زاروا أهلهم الخاضعين للسلطات المصرية داخل المثلث، نظرا لارتباطهم بخدمات منها استخراج الهويات وتلقي خدمات الغذاء والتعليم والصحة.

وينتشر الجيش المصري داخل مثلث حلايب، ويفرض حراسة مسلحة تمنع دخول المواطنين وخروجهم باستثناء من يحملون هويات مصرية صادرة عن مكتب شؤون القبائل التابع للسلطات المصرية، غير أن حركة التجارة الحدودية عبر مدخل المثلث تبدو عادية.

المصدر : الجزيرة