هدوء بجبهات القتال برأس بعلبك بانتظار نتائج التفاوض
يسود هدوء يتخلله قصف متقطع في جبهات القتال بين الجيش اللبناني ومسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في جرود رأس بعلبك شرق البلاد. وقال مدير مكتب الجزيرة ببيروت إن الهدوء النسبي يعزى لانتظار نتائج المفاوضات بين التنظيم وحزب الله، لإخراج مقاتلي الأول من الحدود اللبنانية السورية.
وأضاف نصر الله أن التفاوض يجري دون تكليف من الحكومة اللبنانية، وغايته تحقيق الأهداف التي يقاتل من أجلها الجيشان اللبناني والسوري وحزب الله.
معارك متزامنة
ومنذ الأسبوع الماضي، يخوض مقاتلو حزب الله إلى جانب قوات نظام بشار الأسد معارك مع تنظيم الدولة لطرده من منطقة القلمون الغربي بسوريا. وتزامنت تلك المعارك مع هجوم للجيش اللبناني على مسلحي التنظيم قرب بلدة رأس بعلبك الحدودية مع سوريا.
وقال مدير مكتب الجزيرة في بيروت مازن إبراهيم إن الهدوء في جبهة القتال -الذي يتخلله قصف متقطع- يعزى إلى انتظار الجميع نتائج المفاوضات، موضحا أن هناك مسارين بإيقاعين مختلفين: الأول ميداني ويسوده هدوء نسبي في جبهات القتال داخل لبنان وتسارع داخل الأراضي السورية، إذ أعلن حزب الله اليوم سيطرته على تلة مشرفة على معبر الشاحوط، وهو معبر غير نظامي بين سوريا ولبنان.
تسارع المفاوضات
وأضاف مدير مكتب الجزيرة أن هناك تسارعا في المفاوضات التي أعلن عنها أمس الخميس الأمين العام لحزب الله بين الحزب وتنظيم الدولة، لإخراج مسلحي التنظيم من الأراضي اللبنانية نحو عشرين كيلومترا، ومن الأراضي السورية نحو أربعين داخل منطقة القلمون الغربي.
وقد أعلن نصر الله أن شرط المفاوضات هو الكشف عن مصير أفراد الجيش اللبناني الذين أسرهم تنظيم الدولة عام 2014.
وقد أصدر تيار المستقبل بيانا قال فيه إن حديث نصر الله عن المفاوضات مع تنظيم الدولة أمر مرفوض، ويؤدي لابتزاز الدولة عن طريق ملف أسرى الجيش اللبناني، ويدفع الحكومة اللبنانية للتنسيق مع الحكومة السورية.