استقالة مسؤول إسرائيلي لفشله باستعادة جنود بغزة

حماس: لا اتصالات مع الاحتلال بخصوص الجنود الأسرى
صورة من تسجيل فيديو سبق أن بثته حماس عن أسرى الاحتلال في غزة (الجزيرة-أرشيف)
استقال المفاوض الإسرائيلي ليور لوتان المكلف بالسعي لاستعادة جثتين وثلاثة جنود إسرائيليين فقدوا في قطاع غزة، بحسب بيان رسمي أصدره مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية اليوم الجمعة.

وقال المكتب في بيانه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عيّن ملحقه العسكري الجنرال أليزار توليدانو للاهتمام بهذا الملف.

وفُسرت الاستقالة على نطاق واسع كدليل عجز، بعدما حاول لوتان -وهو عقيد احتياط ومحام مرتبط مباشرة بمكتب نتنياهو- منذ ثلاث سنوات دون جدوى، استعادة جثتي جنديين قتلا اثناء حرب إسرائيل على قطاع غزة صيف 2014 والإفراج عن ثلاثة إسرائيليين تسللوا إلى القطاع.

وذكر بيان مكتب نتنياهو أن لوتان واجه في مهمته قسوة وتعنتا من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأكد أن رئيس الحكومة الإسرائيلية سيواصل "التحرك بكافة الوسائل لاستعادة الجثث والمساجين".

وتحتجز حركة حماس هشام السيد وأبراهام مينغيستو منذ سبتمبر/أيلول 2014 وأبريل/نيسان 2015 على التوالي، وذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش أن الإسرائيلييْن المذكوريْن يعانيان من اضطرابات عقلية، كما دخل إسرائيلي ثالث يدعى جمعة أبو غانم بشكل غير قانوني قطاع غزة في يوليو/تموز 2016.

وأبقت حماس مصير الرقيب الإسرائيلي أوران شول والضابط هدار غولدن غامضا منذ حرب 2014 دون أن تنفي احتجازها لجثتيهما، وطالبت الحركة هيومن رايتس ووتش بالإفراج عن أسرى فلسطينيين قبل تقديم معلومات عن مصيرهما.

يشار إلى أن صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية كانت نقلت في شهر يوليو/تموز الماضي عن صحفي وصفته بالمقرب جدا من حماس في صحيفة الأخبار اللبنانية، قوله إن إسرائيل وحماس باتتا قاب قوسين أو أدنى من إتمام المرحلة الأولى من صفقة جديدة لتبادل الأسرى.

لكن محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في الصحيفة الإسرائيلية نفسها رون بن يشاي، أوضح أن التفاهمات التي دار الحديث عنها مطالب قديمة تقدمت بها حماس لكن إسرائيل رفضتها.

يذكر أن كتائب القسام (الذراع العسكرية لحركة حماس) كشفت لأول مرة في أبريل/نيسان 2016 عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، دون أن تكشف إن كانوا أحياء أم أمواتا. وأكدت حينها أن أي معلومات عن مصير هؤلاء الجنود لن تُمنَح إلا بدفع استحقاقات وأثمان واضحة قبل المفاوضات وبعدها.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية