استقالات بالجملة بالهيئة العليا السورية للمفاوضات

أعلن منسق الهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب وعشرة من أعضاء الهيئة استقالتهم، وذلك قبل يومين من انعقاد مؤتمر الرياض الثاني الذي يجمع أطيافا من المعارضة السورية.

وأفادت مصادر للجزيرة أن حجاب استقال مع عشرة من أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات، بينهم الناطق الإعلامي باسم الهيئة رياض نعسان آغا.

وقال حجاب -في بيان- إنه وجد نفسه اليوم مضطرا لإعلان الاستقالة من مهمته، وذلك بعد سنتين من العمل للمحافظة على ثوابت الثورة السورية.

وأضاف حجاب أنه كان ملتزما بمبادئ الثورة، ويعمل على تأسيس نظام تعددي دون أن يكون لبشار الأسد ونظامه مكان فيه.

كما قال إنه على الرغم من تباين المواقف وتعدد الآراء، فقد عمل على النأي بالنفس عن أية اصطفافات خارجية للمحافظة على استقلال القرار الوطني وسيادته.

وأوضح حجاب أنه كان متسلحا بمبادئ الثورة للصمود أمام محاولات خفض سقفها، والتصدي لمحاولات بعض القوى الخارجية تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ ضمن صفقات جانبية يتم إبرامها بمنأى عن الشعب السوري.

ولم يوضح حجاب سبب الاستقالة وما إذا جاءت نتيجة ضغوط، إلا أنه اكتفى بشكر من وقف مع الهيئة وساندها.

وتأتي هذه الاستقالات قبل يومين من مؤتمر الرياض الثاني للمعارضة السورية، لتشكيل وفد موسع للمشاركة في الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وكان حجاب انتخب منسقا عاما للهيئة في 2015، وهدد بالانسحاب منها إذا غيرت مطالبها.

من جانبه، قال الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض خالد خوجة إن الاستقالات لم تكن مفاجئة بعد المحاولات المستمرة لخفض السقف التفاوضي للهيئة العليا للمفاوضات، خصوصا أن توجيهات قد جاءت للهيئة بالتعامل مع الوضع الدولي الذي يركز على الانتخابات والإصلاح الدستوري ويتجاوز مسألة الانتقال السياسي.

وأوضح خوجة للجزيرة أن هذه المطالب جاءت من دول عربية ومن مجموعة أصدقاء سوريا، وأشار إلى إعلان المبعوث الأممي إلى سوريا ستفان دي ميستورا أن الجولة القادمة من مفاوضات جنيف ستركز على هاتين القضيتين، دون التطرق لمسألة الانتقال السياسي.

وأكد خوجة أن توقيت الاستقالات مرتبط بمؤتمر الرياض المقبل بعد أن تم استبعاد الهيئة العليا منه رغم أنها هيئة منتخبة من عدة مكونات، وأضاف أن الحل في سوريا يبدأ من التفاوض على الانتقال السياسي.

المصدر : الجزيرة + رويترز