الجهاد الإسلامي: ندرس الخيارات للرد على القصف الإسرائيلي

غزة، أكتوبر 2017، الشهيد محمد الأغا، استشهد خلال مشاركته بإنقاذ عناصر من سرايا القدس فقدوا بنفق للمقاومة استهدفه الاحتلال. (شهيد الإنقاذ).
محمد الأغا استشهد خلال مشاركته في إنقاذ عناصر من سرايا القدس فُقدوا بنفق للمقاومة استهدفه الاحتلال (الجزيرة)

قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية إنها تدرس كل الخيارات بما فيها حق الرد على القصف الإسرائيلي الأخير، وسط أنباء عن نجاح مصر في وقف أو تأجيل أي مواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد قصف الاثنين الماضي نفقا شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد سبعة من المقاومة، بينهم قياديان في حركة الجهاد وآخر في كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

وأكدت الجهاد الإسلامي في بيان صحفي أنها لن تتهاون في الدفاع عن الأرض والشعب الفلسطيني، موضحة في الوقت ذاته أن أنفاق المقاومة جزء من سياسة الدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام العدوان الإسرائيلي.

ولكن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية نقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة أن مصر نجحت في وقف أو تأجيل مواجهة كادت تندلع بعد القصف الإسرائيلي.

وأفادت المصادر بأن مصر ألقت بثقلها لوقف تدهور محتمل بعد إعلان حركة الجهاد الإسلامي النفير العام والقلق في إسرائيل ورام الله ومصر، وحتى لدى حماس.

وكانت أوساط عديدة توقعت أن ترد الجهاد فورا، مما سيعني اندلاع مواجهة جديدة على غرار حرب 2014 التي وقعت بعدما قتلت إسرائيل سبعة من كتائب القسام التابعة لحماس في قصف نفق تابع للحركة، واستمرت 51 يوما.

وتجنبا لسيناريو مماثل، تواصل مسؤولو المخابرات المصرية طويلا مع قيادة الجهاد في الداخل والخارج، وركزوا على عدم الانجرار وراء حرب تريدها إسرائيل في هذا الوقت.

وأشارت المصادر إلى أن مصر طلبت تفويت الفرصة على إسرائيل التي أرادت تخريب المصالحة الفلسطينية والمضي قدما في تشكيل حكومة وحدة من أجل إنقاذ قطاع غزة بدل إدخاله في دوامة دمار جديدة.

ولم يقتصر بذل الضغوط على مصر فقط، بل حاولت السلطة بدورها وكذلك حركة حماس نزع فتيل المواجهة، وفق المصادر ذاتها التي أكدت أن السلطة اتفقت مع حماس على أن أفضل رد على إسرائيل هو تحقيق المصالحة.

وتتواصل لليوم الثالث على التوالي أعمال البحث عن مفقودين داخل نفق للمقاومة الذي استهدفه جيش الاحتلال جنوبي القطاع.

المصدر : الألمانية + الجزيرة