موسكو تؤكد رغبة الرياض بشراء صواريخ أس 400
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف -في مؤتمر صحفي اليوم- إنه تم التطرق أثناء زيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز آل سعود لموسكو إلى موضوع التعاون العسكري التقني بين البلدين، وأضاف أن تطوير التعاون العسكري ينبغي ألا يثير قلق دول أخرى.
وذكر الكرملين أن الرئيس فلاديمير بوتين لم يقترح تمديد اتفاق خفض إنتاج النفط أثناء محادثاته أمس مع ملك السعودية، لكنه قال إنه يقر بأن ذلك أمر محتمل. وأضاف الكرملين أن الزعيمين ناقشا أسعار النفط العالمية والتعاون المشترك لإرساء الاستقرار بالسوق.
وقد أكد ملك السعودية والرئيس الروسي تقارب بلديهما عن طريق توقيع اتفاقيات مهمة في المجال العسكري ومجال الطاقة، وتطرقا إلى ضرورة الحوار بين الأطراف المختلفة في الأزمات التي تشهدها المنطقة.
لجنة تعاون
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف -في مؤتمر صحفي بموسكو مع نظيره السعودي عادل الجبير– إن بلاده والسعودية اتفقتا على تشكيل لجنة للتعاون العسكري ستعقد دورتها الأولى قبل نهاية هذا العام. وأكد اتفاق البلدين أهمية الحوار بين الأطراف المختلفة بالأزمات التي تشهدها المنطقة في سبيل حلها.
وتمخضت المباحثات بين الرياض وموسكو عن العديد من الاتفاقيات بمليارات الدولارات، بينها اتفاقيات لشراء أنظمة تسليح متطورة.
وتتضمن الاتفاقيات عقودا لتوريد نظام الدفاع الجوي المتقدم أس-400، وأنظمة "كورنت-أي أم" المضادة للدبابات، وراجمات صاروخية من نوع "توس-1 أي" وقاذفات قنابل يدوية من طراز "أي جي أس-30" ورشاشات كلاشنيكوف من نوع "أي كي-103" وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية (واس).
صناعة عسكرية
وأضاف وكالة واس أن مذكرة التفاهم المبرمة بين الرياض وموسكو نصت على التعاون لوضع خطة لتوطين صناعة وصيانة أجزاء من نظام الدفاع الجوي أس-400، وعلى توطين صناعة سلاح كلاشنيكوف "أي كي-103" وذخائره بالسعودية أيضا.
وينص اتفاقان آخران على إنشاء صندوقين مشتركين للاستثمار بمجالي الطاقة والتكنولوجيا المتطورة. وتبلغ قيمة كل منهما مليار دولار.
من جانب آخر، قال ملك السعودية أمس الخميس إنه لا بد من إيجاد حل سياسي لـ الأزمة السورية يحافظ على وحدة البلاد، وأكد أهمية الحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه وتوحيد جبهته الداخلية لمحاربة الإرهاب.
وقد صرح وزير الخارجية السعودي -في المؤتمر الصحفي المشترك- إنّ بلاده تؤيد مباحثات أستانا، وتعمل مع موسكو لتوحيد ما تُـسمى فصائل المعارضة السورية المعتدلة ودخولها العملية السياسية في جنيف.