فصائل سورية تتوعد بعد تصعيد النظام بوادي بردى

دمار لحق ب بالممتلكات في وادي بردى جراء قصف…المصدر ناشطون.
النظام يسعى من تصعيده وقصفه المدمر للسيطرة على وادي بردى الذي يحوي نبع الفيجة مصدر المياه الرئيسي للعاصمة دمشق (ناشطون)
توعّد قادة فصائل سورية معارضة موقعة على اتفاق الهدنة بالرد على خروقات النظام خاصة في وادي بردى الذي يشهد تصعيدا غير مسبوق لقوات النظام والمليشيات المساندة له، واعتبر قادة الفصائل في تغريدات متزامنة على موقع التواصل الاجتماعي "توتير" أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في الـ29 من الشهر الماضي في أنقرة أصبح بحكم المنتهي مع استمرار خروقات النظام. 

وقالت شبكة شام المعارضة إن التغريدات تأتي وسط أنباء متواترة عن مشاركة روسيا -أحد الضامنين للهدنة- في استمرار ما تعانيه قرى وبلدات وادي بردى مؤخرا.

وقالت شبكة شام إنها لاحظت اعتماد قادة الفصائل على التغريدات ذاتها من البعض وكأن هناك توجها عاما لإنهاء الهدنة ولكن دون الإعلان الرسمي عن ذلك وإنما بتصريحات فردية في الفضاء الإلكتروني.

وفي هذا السياق وصف قائد ألوية صقور الشام أبو عيسى الشيخ الهدنة في تغريدته بأنها "محض استخفاف وازدراء أراد بها النظام وحلفاؤه الاستفراد بمنطقة تلو الأخرى"، ووصف التمسك بما أسماها هدنة كاذبة أنه "خيانة لدماء الشهداء".

وتوعد الشيخ النظام السوري بـ"إشعال الجبهات جميعا على مليشياته"، واعتبر ما دون ذلك هو "الخيانة والبيع".

واتفق كل من قائد الفرقة الأولى الساحلية محمد حاج علي، وقائد تجمع "فاستقم كما أمرت" صقر أبو قتيبة، وقائد لواء شهداء الإسلام أبو وائل، على التغريدات نفسها بالتأكيد على أن الهدنة لن تقبل أي استثناءات.

واعتبروا أن "استمرار النظام في اقتحام وادي بردى وتقدمه يعني أن الاتفاق بات تحت أنقاض بيوت وادي بردى المهدمة".

وأكدوا في تغريدة ثانية "ولأن الهدنة لم تستطع حمايتكم يا أهلنا في وادي بردى فإننا سنبذل كل ما في وسعنا عسكريا لنتحمل مسؤوليتنا تجاهكم ونسأل الله المدد والتوفيق".

من جانبه قال قائد جيش المجاهدين المقدم أبو بكر في تغردية له إن الموافقة على الهدنة كانت لحماية  أهالي وادي بردى والغوطة، وتابع "أما وقد نكثتم وهذا عهدنا بعلوج فارس، انتظروا منا ما يسوؤكم".

وفي السياق نفسه أكد قائد جيش إدلب الحر المقدم فارس بيوش أن موقع وادي بردى "ليس في دمشق وإنما في قلب كل ثائر، ونصرته حق على كل حر".

وشهدت الهدنة عشرات الخروقات من قبل قوات النظام ومليشيا حزب الله والمليشيات الأجنبية الأخرى المتحالفة مع النظام منذ دخولها حيز التنفيذ يوم ٣٠  ديسمبر/كانون الأول الماضي خاصة في وادي بردى والغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي ريف درعا، وما زالت تلك الخروقات مستمرة.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي