عشرات القتلى بغارات جديدة على حلب

من مجزرة أحياء بستان القصر والكلاسة حلب
صور بثها ناشطون لآثار القصف الجوي على أحياء بستان القصر والكلاسة بحلب

شنت المقاتلات الروسية والسورية صباح اليوم الخميس غارات مكثفة على أحياء مدينة حلب، وأوقعت عشرات القتلى والجرحى، بينما ارتفع إلى أكثر من أربعين عدد القتلى وعشرات الجرحى في غارات أمس على مشفى ميداني بالمدينة، فضلا عن العشرات بحيي الكلاسة وبستان القصر.

وقال مراسل الجزيرة إن ثلاثين شخصا -بينهم أطفال- قتلوا وأصيب عشرات آخرون جراء غارات استهدفت حيي الكلاسة وبستان القصر.

وأشار مراسل الجزيرة إلى أن طائرات روسية شنت غارات على أحياء حلب بالقنابل العنقودية والفراغية.

كما استهدفت الغارات أحياء طريق الباب والحرابلة والمرجة وبعيدين والصالحين وغيرها، مما خلف دمارا واسعا في منازل المدنيين، في حين قتلت امرأة وجرح آخرون في غارات للنظام السوري على حي الصاخور بالمدينة.

من جانبها، قالت مصادر في المعارضة إن طائرات النظام الحربية استهدفت بالخطأ حي الميدان الخاضع لسيطرته، مما أدى إلى تدمير مبانٍ وسقوط قتلى وجرحى من المدنيين، بينما ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن 14 شخصاً قتلوا جراء قذائف صاروخية أطلقها مسلحون.

تدمير مشفى
من جهة أخرى، أعلنت منظمة أطباء بلا حدود تدمير المستشفى الميداني في حي السكري بحلب الذي تعرض أمس الأربعاء لغارة جوية من قبل طيران النظام السوري، وأدى إلى مقتل أربعين شخصا على الأقل، بينهم أطباء وممرضون.

وقالت المنظمة في تغريدة على تويتر إن ضربة جوية مباشرة دمرت المستشفى الذي تديره في منطقة تسيطر عليها المعارضة.

أما المسؤول في الدفاع المدني إبراهيم حاج إبراهيم فقال للأناضول إن طائرة حربية روسية استهدفت مستشفى القدس الميداني في حي السكري بحلب.

وأشار حاج إبراهيم إلى وجود نساء وأطفال بين القتلى، لافتا إلى وجود مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.

وأوضح أن المدينة تتعرض لهجمات جوية روسية وسورية مكثفة منذ نحو أسبوع، وأن طائرات روسيا والنظام "تتعمد استهداف المناطق السكنية".

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أفاد مراسل الجزيرة بمقتل خمسة أشخاص من عائلة واحدة وجرح العشرات نتيجة قصف بالصواريخ الفراغية على حي المرجة (جنوبي مدينة حلب)، ولا تزال عائلة كاملة تحت الأنقاض، وتسعى فرق الدفاع المدني لانتشالها.

وتتعرض مدينة حلب وريفها منذ أيام لموجة قصف جديدة من قبل الطيران الروسي وطيران النظام السوري، رغم الهدنة السارية منذ 27 فبراير/شباط الماضي، وقتل منذ الجمعة نحو مئة شخص، بينهم خمسة من عناصر الدفاع المدني لقوا حتفهم الثلاثاء في غارة جوية على مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.

جبهات أخرى
وفي ريف إدلب الجنوبي، ذكرت شبكة شام أن بلدة كفرسجنة تعرضت اليوم لقصف من قبل طائرة حربية تابعة للنظام، استهدفت الأحياء السكنية، فأوقعت قتيلة وعددا من الجرحى.

كما استهدف الطيران الحربي أطراف معرة النعمان وقريتي الركايا والموزرة بقصف جوي مماثل، أوقع جرحى مدنيين وقتيلا في الموزرة، وفق ناشطين.

أما في ريف اللاذقية (شمال غربي سوريا)، فقالت مصادر في المعارضة إن ثمانية من قوات النظام لقوا حتفهم الأربعاء خلال اشتباكات مع عناصرها في محور الكبانة.

المصدر : الجزيرة + وكالات