بدء المشاورات اليمنية المباشرة في الكويت

بدأت بعد ظهر اليوم أول جلسة مشاورات مباشرة بين وفد الحكومة اليمنية الشرعية من جهة ووفد الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة أخرى، بعد أن سادت خلافات حول جدول المشاورات وتراتبية النقاط المراد نقاشها والاتفاق عليها.

ووفق مصادر للجزيرة، فإن الفجوة بين الجانبين كبيرة جدا، حيث يشدد وفد الحكومة على الالتزام بما يعرف بالنقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها مع الجانب الأخر، ومنها انسحاب المسلحين وتسليم السلاح والمدن ومن ثم البدء بالعملية السياسة.

أما الحوثيون فيطالبون بتثبيت وقف إطلاق النار، وهو ما يراه مراقبون محاولة لإرباك وفد الحكومة والمفاوضات بشكل عام

وقال مدير مكتب الجزيرة في الكويت سعد السعيدي إن هذه الجلسة المباشرة سبقها صباح اليوم ومساء أمس جولات مكوكية للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد بين الوفدين للاطلاع على مطالبهما.

وقال ولد الشيخ في كلمته في افتتاح المشاورات أمس، إنها تأتي في إطار القرار 2216، كما طالب الوفدين بتقديم تنازلات لصالح السلام في بلادهم.

وخاطب الحضورَ بالقول "نحن أمام إما وطن آمن أو أمام بقايا أرض".

وعلى صعيد مواز، قال المتحدث باسم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن العميد أحمد عسيري إن التحالف يدعم الحل السياسي، لكن على الحوثيين الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتحلي بالمسؤولية وتطبيق قرار الأمم المتحدة.

وأضاف -في حديث سابق مع الجزيرة- بأنه لا مفر من الحسم العسكري في حال تعذر الوصول إلى حل سياسي.