اعتقال خاطف الطائرة المصرية ولا أثر لمتفجرات
أعلنت قبرص انتهاء عملية اختطاف طائرة الركاب المصرية باعتقال الخاطف المصري الذي وصفته بالمضطرب نفسيا وأكدت أنها لم تعثر على أي متفجرات في الطائرة.
وتعرضت الطائرة للاختطاف بعد نصف ساعة من إقلاعها من مطار برج العرب في الإسكندرية شمالي مصر، حيث أبلغ قائدها برج المراقبة بأن شخصا هدد بتفجير "حزام ناسف" كان يحمله.
ولاحقا أكدت وزارة الطيران المدني المصرية أن السلطات القبرصية أبلغتها بأن الخاطف لم يكن يرتدي حزاما ناسفا، كما أكدت أنه لم يعثر على أي متفجرات في الطائرة.
وقالت الحكومة المصرية إن الخاطف يدعى سيف الدين مصطفى، وكان التلفزيون المصري أشار إلى جامعي مصري من بين الركاب باعتباره الخاطف، وتراجعت السلطات لاحقا عن اتهام الرجل، قبل أن تعتذر له الحكومة.
ومن جهتها قالت وزارة الداخلية المصرية إن الخاطف (58 عاما) مصنف أمنيا على أنه "مسجل خطر"، ومتهم في نحو 16 قضية جنائية، كما قالت إنه هارب من تنفيذ حكم أثناء أحداث ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011.
وكانت الطائرة تقل 81 راكبا بينهم ثمانية أميركيين وأربعة هولنديين وأربعة بريطانيين وبلجيكيان وراكب من كل من فرنسا وسوريا وإيطاليا، بالإضافة إلى خمسة من أفراد الطاقم، وفقا لوزارة الطيران المدني المصري.
دوافع الاختطاف
وأظهرت صور التقطت للخاطف لحظة مغادرته الطائرة أنه كان يضع لفافة حول بطنه يبدو أنه استخدمها لإيهام طاقم الطائرة بأنها حزام متفجر. وقبل أن تعلن الخارجية القبرصية أن الخاطف مضطرب نفسيا، أكد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس أنه لا صلة للحادثة بالإرهاب.
من جهته قال مسؤول قبرصي إن الخاطف طلب رؤية زوجته السابقة القبرصية، مضيفا أن المرأة تقيم في بلد "أوروكليني" القريبة من مطار لارنكا وأنها حضرت إلى المطار برفقة ولدها، وفق محطة التلفزيون القبرصية "سيغما".
وبعد هبوط الطائرة المختطفة في لارنكا بإذن من السلطات القبرصية، تحدثت مصادر عن مفاوضات جرت مع الخاطف، ونُسب إليه أنه طالب بإطلاق سجينات في مصر، ولقاء مسؤول أوروبي، كما نُسب إليه أنه طلب اللجوء السياسي, وأنه طلب التوجه إلى دولة أخرى.
وكانت اللقطات الواردة من مطار لارنكا قد أظهرت خروج ثمانية أشخاص عبر سلم الطائرة، بينما خرج شخصان من شباك قمرة القيادة. من جهتها أرسلت السلطات المصرية طائرة إلى لارنكا لإعادة الركاب المفرج عنهم، وأشادت في الأثناء بتعاون السلطات القبرصية في هذه الحادثة.
وتحدثت تقارير عن تسبب الحادثة في تأخر إقلاع طائرة ركاب من القاهرة باتجاه نيويورك، بينما قالت موسكو إن الحادثة تدل على أن مصر غير مستعدة لضمان سلامة السياح الروس.
وكانت طائرة ركاب روسية تحطمت نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي فوق سيناء بعد إقلاعها من مطار في شرم الشيخ، مما أسفر عن مقتل 224 راكبا معظمهم روس، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية إسقاط الطائرة بواسطة متفجرات.