المعارضة المسلحة تحذر من انهيار الهدنة بسوريا

اندماج جميع فصائل المعارضة التابعة للجيش السوري الحر في كيان واحد تحت مسمى جيش إدلب الحر
جيش إدلب الحر وقع ضمن الموقعين على بيان يحذر من انهيار وقف إطلاق النار بسوريا (الجزيرة-أرشيف)
أمهلت المعارضة السورية المسلحة روسيا حتى التاسعة من مساء اليوم السبت بتوقيت مكة المكرمة لوقف انتهاكات النظام لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه أمس الجمعة.

وقد حذرت فصائل سورية مسلحة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته أطراف الصراع أمس الأول الخميس في أنقرة برعاية تركية روسية.

وشددت الفصائل المسلحة في بيان على أنها ستعتبر اتفاق وقف إطلاق النار لاغيا إذا واصلت قوات النظام السوري وحلفاؤه انتهاكاتها في وادي بردى ومناطق أخرى.

ووقع البيان 11 فصيلا مسلحا بينها جيش إدلب الحر وجيش الإسلام والجبهة الشامية. وأشار البيان إلى أن "النظام يقصف مناطق خاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة ويحاول اقتحامها بمساندة المليشيات المتحالفة معه ومنها حزب الله اللبناني، لا سيما منطقة وادي بردى غرب دمشق".

وقالت الفصائل إن "استمرار النظام في خروقاته يجعل الاتفاق لاغيا، ونحذر المجتمع الدولي من مجزرة يحضر لها النظام وحزب الله في وادي بردى، ستؤدي إلى إنهاء الاتفاق فورا".

وقد استمرت الاشتباكات والضربات الجوية في بعض المناطق منذ بدء وقف إطلاق النار أمس الجمعة.

ودعت الفصائل مجلس الأمن إلى التمهل في تبني اتفاق وقف إطلاق النار حتى تلتزم روسيا بتعهداتها وتحقق التزامها بضبط النظام وحلفائه.

بلدة دوما بريف دمشق تعرضت للقصف رغم سريان وقف إطلاق النار (ناشطون)
بلدة دوما بريف دمشق تعرضت للقصف رغم سريان وقف إطلاق النار (ناشطون)

وأكد بيان الفصائل السورية على "التزامها الكامل بوقف إطلاق النار وفق هدنة شاملة لا تستنثني أي منطقة أو فصيل يوجد ضمن مناطق المعارضة".

ولفت البيان إلى وجود "فرق كبير بين الوثيقة التي وقعتها المعارضة في أنقرة وتلك التي وقعها نظام الأسد، إذ حذفت نقاط رئيسية وجوهرية غير قابلة للتفاوض".

هجوم متواصل
من جانبها أفادت مؤسسات المجتمع المدني بمنطقة وادي بردى بأن قوات النظام ومليشيات حزب الله تواصل هجومها على المنطقة لليوم العاشر على التوالي رغم دخول الهدنة حيز التنفيذ.

واتهمت هذه المؤسسات إيران بالوقوف خلف استمرار الحملة وأنها لا ترغب في إرساء الهدنة في المنطقة كونها تسعى لتهجير أهلها حتى تتحول لمنطقة نفوذ لمليشيات حزب الله كما حصل في الزبداني المجاورة.

وكان وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ منتصف ليل الخميس بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.

وإذا نجاح وقف إطلاق النار ستنطلق مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة في أستانا عاصمة كزاخستان برعاية أممية تركية روسية.

المصدر : رويترز + وكالة الأناضول