بنكيران يزور نواكشوط بعد تراشق إعلامي وحزبي

epa04086114 Moroccan Prime Minister Abdelilah Benkiran during the signing ceremony after the High Joint Commission Belgo Moroccan partnership, at the Egmont palace in Brussels, Belgium, 18 February 2014. The High Commission, whose first meeting was held March 19, 2007 in Marrakech, aims to address the entire scope of bilateral relations between the two countries. EPA/JULIEN WARNAND
زيارة بنكيران تأتي عقب توتر بين البلدين جراء تصريحات لحزب مغربي أغضبت الموريتانيين (الأوروبية)

يتوجه رئيس الحكومة المغربية المكلف عبد الإله بنكيران إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط، في زيارة تهدف إلى تهدئة التوتر بين البلدين بعد تراشق إعلامي وحزبي أثار غضب الموريتانيين.

وقال مراسل الجزيرة في موريتانيا بابا ولد حرمة إن بنكيران -وهو الأمين العام لحزب العدالة والتنمية– سيصل غدا إلى مدينة الزويرات في أقصى شمال البلاد، حيث يقيم الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز منذ أيام.

وأشار المراسل إلى أن هذه الزيارة تهدف إلى إعادة العلاقات بين البلدين إلى طبيعتها بعد أن شهدت توترا وتراشقا إعلاميا وسياسيا، على خلفية تصريحات للأمين العام لـحزب الاستقلال حميد شباط اعتبر فيها أن موريتانيا جزء من المغرب.

وتأتي هذه الزيارة بعد يوم من تلقي الرئيس الموريتاني اتصالا هاتفيا من الملك المغربي محمد السادس، تطرق فيه الجانبان إلى "تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين"، وفق وكالة الأنباء الموريتانية التي لم تذكر المزيد من التفاصيل.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصدر حكومي موريتاني أن الاتصال يدخل ضمن خطوات احتواء توتر أعقب تصريحات شباط.

وفي السياق نفسه، أعلن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا، تجميد جميع اتصالاته مع حزب الاستقلال المغربي المعارض.

بدوره، اعتبر ائتلاف أحزاب الأغلبية في موريتانيا أن "تصريحات شباط لا تخدم العلاقات التاريخية بين الشعبين الموريتاني والمغربي، في ظل ظروف إقليمية ودولية صعبة تعاني منها منطقتنا والعالم عموما".

ودعا الائتلاف في بيان إلى "تغليب المصالح المشتركة وتعزيزها والدفع بها نحو التكامل والانسجام".

‪محمد ولد عبد العزيز تلقى أمس اتصالا هاتفيا من الملك المغربي في إطار التوتر بين البلدين‬ (الأوروبية)
‪محمد ولد عبد العزيز تلقى أمس اتصالا هاتفيا من الملك المغربي في إطار التوتر بين البلدين‬ (الأوروبية)

التصريحات
وكان زعيم حزب الاستقلال المغربي حمدي شباط قد قال السبت الماضي إن الحزب يؤمن بأن حدود المغرب تمتد من سبتة المحتلة إلى حدود نهر السنغال، أي أنها تشمل موريتانيا.

وتحدث عن وجود "عدة أراض مغربية" بقيت محتلة بعد استقلال المملكة، مشيرا إلى كل من تندوف وكولومب بشار والقنادسة، وهي أراض توجد حاليا تحت السيادة الجزائرية.

غير أن وزارة الخارجية المغربية دانت هذه التصريحات ووصفتها بالخطيرة وغير المسؤولة.

وقالت الوزارة في بيان إن "المغرب يعبر بشكل رسمي عن احترامه التام لحدود الجمهورية الإسلامية الموريتانية المعروفة والمتعارف عليها في القانون الدولي".

وعبر البيان نفسه عن ثقة المغرب في أن "موريتانيا -رئيسا وحكومة وشعبا- لن يولوا أية أهمية لهذا النوع من التصريحات التي لا تمس سوى بمصداقية الشخص الذي صدرت عنه".

المصدر : الجزيرة + وكالة الأناضول