مصر تعدم قياديا جهاديا اتهم بمهاجمة الجيش بسيناء

عادل حبارة والمتهمون في قضية مذبحة رفح الثانية
عادل حبارة والمتهمون في قضية "مذبحة رفح الثانية" (الجزيرة-أرشيف)
نفذت السلطات المصرية اليوم الخميس حكم الإعدام شنقا بحق قيادي جهادي بعد تصديق رئيس الجمهورية على الحكم الصادر بحقه من محكمة النقض، لإدانته بارتكاب "مذبحة رفح الثانية" التي قتل فيها 25 جنديا في سيناء.

وذكرت عدد من وسائل الإعلام المحلية المصرية أن تنفيذ حكم الإعدام بحق عادل حبارة تم بسجن الاستئناف بباب الخلق (وسط القاهرة) وسط حضور أمني وقضائي.

ونقلت بوابة الأهرام الحكومية عن مصدر أمنى مسؤول -لم تذكر هويته- أنه تم نقل جثة حبارة إلى مشرحة زينهم وسط القاهرة، عقب تنفيذ حكم الإعدام فجر اليوم الخميس.

وصادق الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس على إعدام حبارة بعد وصوله مذكرة تطالب بذلك من وزير العدل حسام عبد الرحيم، ليكون الحكم الثامن البارز الذي ينفذ في عهده بحق مناهضين له أدينوا قضائيا بارتكاب جرائم عنف وقتل في حوادث وقعت عقب الإطاحة بـ محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في يوليو/تموز 2013.

وسبق أن نفذت الداخلية حكمين مماثلين في مارس/آذار 2015 بحق أحد معارضي السيسي، وفي مايو/أيار من العام ذاته بحق ستة من معارضيه أيضا، وسط روايات حقوقية غير رسمية تشكك في صحة الاتهامات وتصفها بالملفقة.

عمليات "إرهابية"
وحبارة (40 عاما) هو أحد القيادات الجهادية التي تنسب إليها السلطات عمليات "إرهابية" عدة في شمال سيناء، وقد ألقت القبض عليه في سبتمبر/أيلول 2013.

ومن جانبها، قالت منظمة هيومن رايتس مونيتور -في تقرير نشر الثلاثاء- إن حبارة أنكر أمام المحكمة صلته بالاتهام الموجه.

وكانت محكمة النقض -أعلى محكمة للطعون في مصر– أيدت الأسبوع الجاري حكمين نهائيين بحق حبارة أحدهما بالقضية المسماة إعلاميا "مذبحة رفح الثانية" والتي وقعت يوم 19 أغسطس/آب 2013، والآخر لإدانته بقتل شرطي شمالي البلاد عام 2012، وفق مصدر قضائي.

ويأتي تنفيذ هذا الحكم بعدما استهدف "انتحاري" الأحد الماضي بحزام ناسف مكانا مخصصا للنساء بالكنيسة البطرسية الملحقة بمجمع كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في حي العباسية، ما أسفر عن سقوط 25 قتيلا بينهم منفذ العملية إضافة إلى 49 مصابا وفق الرواية المصرية.

المصدر : وكالات