حجاب يصر على استبعاد الأسد والمفاوضات بموعدها

German Foriegn Minister Frank-Walter Steinmeier (R) shakes hands with Syrian opposition coordinator Riad Hijab at the German Foreign Office in Berlin, Germany, 13 January 2016.
حجاب التقى شتاينماير ضمن الجهود المبذولة لإقناع المجتمع الدولي بتأمين أجواء تفاوضية مناسبة (الأوروبية)

جدد المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب التأكيد على استعداد المعارضة السورية للمشاركة في عملية سياسية تفضي إلى إنشاء هيئة حكم انتقالي بعيدا عن أي دور للرئيس السوري بشار الأسد وأركان نظامه، في حين قال المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي ميستورا إنه لا يزال من المقرر أن تبدأ محادثات السلام السورية يوم 25 يناير/كانون الثاني الجاري في جنيف.

وطالب حجاب أثناء لقائه اليوم الأربعاء وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بضرورة توفير المناخ الآمن لانطلاق المفاوضات، وذلك بمطالبة القوى الخارجية التي تقاتل في سوريا بوقف إطلاق النار، وفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين المنظمات الإنسانية من توصيل المساعدات إلى جميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية، وغيرها من إجراءات حسن النية وبناء الثقة.

وأكد حجاب في بيان للهيئة العليا للمفاوضات حصلت الجزيرة على نسخة منه، أن الهيئة تطالب بـ"الفصل بين المسار الإنساني الذي يتعين على الجميع الالتزام به وفق القرارات الدولية دون قيد أو شرط، وبين المسار السياسي الذي يجب الدفع به من خلال إقناع الدول الحليفة للنظام بضرورة وقف القتال وسحب المليشيات الأجنبية ومجموعات المرتزقة والتقيد بالقوانين الدولية التي تمنع قصف المناطق الآهلة بالسكان، إذ إن هذه القرارات السيادية لم تعد بيد النظام، ومن غير الممكن التفاوض مع ممثليه في أمور لم يعد يملك السيطرة عليها".

وقال إنه من غير المجدي التفاوض مع "نظام فاقد للسيادة" يسيطر على 18% فقط من الأراضي السورية.

ومن جانبه اعتبر شتاينماير في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه، أن مفاوضات جنيف المنتظرة  تمثل نجاحا سبقه تجاوز المعارضة السورية للتوقعات وتغلبها على كافة اختلافاتها الدينية والأيديولوجية والعرقية بتوافقها بالرياض.

وقال وزير الخارجية الألماني إن حكومته تؤيد جهود دي ميستورا بكل ما في استطاعتها سياسيا وماليا وبأفضل خبرائها المتخصصين.

وشدد على أهمية تنفيذ ما تم التوصل إليه في فيينا وجنيف من تحسين أوضاع المدنيين السوريين وإيصال المساعدات الإنسانية للسوريين المحاصرين، وأشار إلى أنه ليس مقبولا ما يمارس في مضايا من تجويع منهجي للسكان المحاصرين هناك.

وفي سياق متصل قال دي ميستورا عقب اجتماعه الأربعاء مع ممثلين عن الولايات المتحدة وروسيا وقوى كبرى إن محادثات السلام السورية ستبدأ في موعدها يوم 25 يناير/كانون الثاني الحالي في جنيف.

وأوضح دي ميستورا أن بعض القضايا لا تزال تحتاج إلى تسويتها، وأصدر في وقت لاحق بيانا يقول إن المسؤولين من القوى الدائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة اتفقوا على
الدفع من أجل السماح "بوصول دائم ودون معوقات إلى عدد من المناطق المحاصرة" في سوريا.
 
في السياق، أعلنت جماعات معارضة سورية، من بينها فصيل جيش الإسلام، الأربعاء أنها لن تشارك في محادثات السلام ما لم تنفذ البنود الإنسانية في أحدث قرار للأمم المتحدة بشأن الصراع.

واعتبرت هذه الجماعات في بيان أن "تطبيق هذه البنود أمر بديهي وحق من حقوق الإنسان". وتابعت "لا نقبل المساومة عليها تحت أي ظرف أو مبرر".

المصدر : الجزيرة + وكالات