أوغلو: العدالة والتنمية سيتشاور مع المعارضة لتشكيل الحكومة
أعلن رئيس الوزراء التركي المستقيل أحمد داود أوغلو اليوم الأربعاء أن حزبه سيبدأ مشاورات مع المعارضة بهدف تشكيل ائتلاف حكومي، مؤكدا أن حزبه لن يعطي أولوية لتشكيل ما وصفه بائتلاف حكومي مسرحي، يوصل البلاد إلى انتخابات مبكرة.
وقال داود أوغلو في لقاء أجرته معه إحدى القنوات المحلية إنه سيبذل قصارى جهده بهذا الصدد، وسيتواصل مع الجميع، لافتا إلى أنه سيدعو إلى انتخابات مبكرة، فقط في حال عدم توصلهم إلى نتيجة.
وبيّن رئيس الوزراء المكلف بتسيير الحكومة، أنه سيلتقي كل أحزاب المعارضة، وسيتحدث معهم بكل إخلاص، وأضاف "نحن مستعدون للتحدث عن أي شيء، ومستعدون لإجراء كل الحوارات والمباحثات أمام الرأي العام، شرط ألا تنتهك المبادئ السياسية الرئيسية لحزب حزب العدالة والتنمية".
وشدد على أن هذا الحزب وحده يمكنه قيادة تحالف، و"إذا منعنا الآخرون من تشكيله فإننا سنبحث حينها في كل الحلول الأخرى".
وأشار إلى أنه سيتباحث بصراحة كاملة مع كل حزب من أحزاب المعارضة دون خطوط حمراء، في إشارة الى احتمال تكليفه مجددا بتشكيل الحكومة الجديدة.
من جهته قال الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري التركي دنيز بايكال إن الرئيس رجب طيب أردوغان منفتح على كل الحلول بخصوص تشكيل حكومة ائتلافية".
وأكد بايكال -نائب الحزب عن ولاية أنطاليا-، عقب لقاء جمعه مع أردوغان أن ضمان استقرار البلاد، وإيجاد حلول للتغلب على مصاعب المرحلة الانتقالية التي تعقب الانتخابات عادة أمر ضروري.
استقالة وأرقام
وكان أردوغان قد قبل استقالة حكومة داود أوغلو وكلفه بتسيير شؤون الحكومة إلى حين تشكيل حكومة جديدة وفق نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت قبل أيام.
وأسفرت الانتخابات التي جرت الأحد وشارك فيها أكثر من 47 مليون ناخب عن حصول العدالة والتنمية على 40.86% خولته الفوز بـ258 مقعدا بالبرلمان، في حين حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96% من الأصوات وتمكن من الفوز بـ132 مقعدا، حسب النتائج غير الرسمية.
كما حصد حزب الحركة القومية 16.29% من الأصوات وفاز بـ80 مقعدا، في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي -ذو الأغلبية الكردية- 13.12% من الأصوات التي أهلته لدخول البرلمان لأول مرة في تاريخه حاصدا 80 مقعدا من أصل 550.