عشرون قتيلا للنظام السوري بمعارك ريف اللاذقية
عمر أبو خليل-ريف اللاذقية
وقال أبو أحمد القائد الميداني في الجيش الحر إن قوات النظام مدعومة بمليشيا الدفاع الوطني وعناصر من حزب الله اللبناني شنت هجوما موسعا امتد من قرية دورين إلى قرية جب الأحمر على مسافة تزيد عن عشرة كيلومترات، استخدمت فيه كل أنواع الأسلحة.
وأشار إلى أن قوات النظام مهدت هجومها بقصف عنيف على امتداد خط الجبهة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وحاولت التقدم عبر محور قرية مركشيلة وقرية جب الأحمر، وتصدت له كتائب الثوار ومنعته من التقدم، وأرغمته على الفرار.
تقدم الثوار
ولفت أبو أحمد إلى أن الثوار استغلوا فرار القوات المهاجمة وسيطروا على برج السيرياتيل غربي جب الأحمر، واغتنموا بعض الأسلحة والذخائر، ودمروا عددا من آليات النظام في الموقع.
ونعى القيادي اثنين من زملائه سقطوا في الاشتباكات التي استمرت ساعات طويلة، وأشار إلى إصابة عدد آخر نقلوا إلى المشافي الميدانية القريبة.
وتزامن هجوم قوات النظام بقصف جوي عنيف استهدف قرى جبلي الأكراد والتركمان بعشرات الصواريخ والبراميل المتفجرة أسفرت عن مقتل اثنين من المدنيين في إحدى قرى جبل الأكراد.
ويعد هذا الهجوم الثاني خلال أيام، حيث حاولت قوات النظام التقدم عبر محور قرية مركشيلة السبت الماضي، وتكبدت خلالها خسائر بشرية ومادية وفشلت في تحقيق أي تقدم.
نصر إعلامي
وعلل الرائد مصطفى من الجيش الحر تكرار محاولات النظام التقدم في ريف اللاذقية بأنه يسعى لتحقيق تقدم يستثمره إعلاميا بعد سلسلة الهزائم التي تلقاها في مدينتي إدلب وجسر الشغور ومعسكراته في ريف إدلب شمالي البلاد.
وكان النظام قد شن هجوما آخر مطلع الأسبوع على أحد محاور جبل التركمان، ولقي المصير نفسه.
وبين الرائد مصطفى أن النظام حاول استغلال مشاركة ثوار ريف اللاذقية في معارك إدلب وريفها للتقدم في مناطقهم، "لكنه فوجئ بأن هناك رجالا أشداء، يسدون غياب زملائهم وقادرون على هزيمته".
ولم يستبعد أن يشن النظام هجوما أكثر عنفا وبطشا على المنطقة، فدعا زملاءه لاستمرار اليقظة والحذر، والاستعداد لما هو أشد وطأة، كما طالب المعارضة برفع الحظر عن تزويد ثوار اللاذقية بالسلاح والذخيرة.