أولى الغارات الكندية بسوريا وقتلى بقصف إدلب ودرعا

شن سلاح الجو الكندي أولى غاراته بسوريا على تنظيم الدولة الإسلامية, في حين قصف الطيران السوري مناطق في إدلب شمالا ودرعا جنوبا مخلفا مزيدا من القتلى.

وقالت وزارة الدفاع الكندية إن اثنتين من طائراتها من طراز "إف 18" شاركتا أمس في قصف موقع لتنظيم الدولة بمحافظة الرقة شمال شرق سوريا.

وأضافت أن الطائرتين ألقتا ذخائر موجهة بالليزر على الموقع ضمن سرب من طائرات التحالف الدولي ضم ست طائرات أميركية.

وكانت كندا انضمت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة, وأقر برلمانها الشهر الماضي توسيع العمليات لتشمل سوريا.

وكانت عمليات سلاح الجو الكندي مقتصرة على ضرب أهداف لتنظيم الدولة في العراق بناء على تفويض من البرلمان الكندي.

ويوجد نحو سبعين من عناصر القوات الخاصة الكندية في كردستان العراق, وحدث بينهم وبين مسلحي تنظيم الدولة اشتباك واحد على الأقل.

غارات واشتباكات
وفي سوريا أيضا, قتل أمس سبعة مدنيين في بلدة الجيزة بريف محافظة درعا بجنوب سوريا جراء غارات للطيران السوري وفقا لشبكة شام. واستهدف القصف الجوي بلدات أخرى بدرعا في وقت تسعى فيه فصائل المعارضة للسيطرة على المزيد من البلدات على غرار بلدتي كفر شمس والصنمين.

وقد سيطرت فصائل معارضة أمس على الحاجز الشمالي الواقع على أطراف بلدة كفر شمس بريف درعا الشمالي, وذلك بعد أيام من سيطرتها على معبر نصيب الحدودي مع الأردن وبلدة بصرى الشام.

وتكمن أهمية الحاجز الشمالي في أنه يصل كفر شمس ببلدتي دير البخت ودير العدس اللتين يسيطر عليهما النظام.

وتستمر الاشتباكات بين مسلحي المعارضة المسلحة والقوات النظامية في محيط بلدة وكتيبة جدية، بالريف، القريبتين من مدينة الصنمين التي تعد آخر خطوط دفاع النظام عن دمشق وريفها من جهة محافظة درعا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من عشرين من مسلحي المعارضة قتلوا خلال ثلاثة أيام من الاشتباكات بريف درعا, كما قتل جنود نظاميون.

وفي شمال سوريا, أفاد مراسل الجزيرة بمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرات أمس جراء غارات جديدة على أحياء سكنية في مدينة إدلب التي سيطر عليها "جيش الفتح" مؤخرا. كما قتل مدنيون آخرون في غارات على بلدتي سرمين وبنّش بريف إدلب.

وقالت شبكة شام إن اشتباكات دارت أمس في محيط قرية المسطومة جنوبي إدلب بين جيش الفتح وقوات نظامية كانت تحاول فتح طريق للوصول إلى معسكر القرميد هناك. وتحدثت عن مقتل عدد من الجنود النظاميين في تلك الاشتباكات.

ميدانيا أيضا, تحدثت مصادر من المعارضة عن تفجير حاجز للقوات النظامية في ريف حماة الغربي بواسطة سيارة ملغمة مسيرة ضمن عملية عسكرية تستهدف التخفيف عن جيش الفتح بإدلب, مما أدى إلى مقتل وجرح عسكريين بالحاجز. كما تحدثت المصادر عن تفجير مقر للقوات النظامية في منطقة السبع بحرات في حلب بشمال البلاد.

في المقابل, قالت وكالة الأنباء السورية إن الجيش سيطر على نقطتين بريف اللاذقية, وقتل أعدادا ممن وصفتهم بالإرهابيين أثناء عمليات في محافظات ريف دمشق وإدلب ودرعا.

المصدر : الجزيرة + وكالات