"6 أبريل" تتحدى الحظر وتنظم مؤتمرها الثامن

قالت حركة شباب 6 أبريل إنها نجحت في تنظيم مؤتمر في صحراء مدينة السادس من أكتوبر بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيسها، وذلك رغم قرار الحكومة المصرية منع عقد المؤتمر بالقاهرة.

وأضافت الحركة -في بيان لها- أنها أرادت أن تثبت للسلطة أن الأفكار لا يمكن حظرها، وأنها ستواصل نضالها من أجل دولة مدنية ديمقراطية عادلة.

وكانت السلطات المصرية أعلنت في وقت سابق الاثنين أنها ألغت المؤتمر، لكن الحركة أكدت عزمها إقامة هذا المؤتمر "مهما كلفها الأمر".

واتهمت حركة 6 أبريل في بيان لها "الأجهزة الأمنية بالتدخل وإلغاء الحجز الخاص بمؤتمر الانطلاقة الثامنة للحركة".

وأضافت "ولم تكن هذه هي المرة الأولى لهذه التدخلات، حيث سبقتها عدة تدخلات لمنع النقابات والأماكن المناسبة من التعامل مع الحركة، وهو ما يؤكد عزم النظام الفاشي على إغلاق كل منافذ التعبير عن الرأي".

حظر وسجن
يذكر أن السلطات المصرية حظرت أنشطة الحركة في أبريل/نيسان الماضي، ووضعت مؤسسها أحمد ماهر وعضو مكتبها السياسي محمد عادل وعدد من أعضائها في السجون.

كما أن حركة 6 أبريل -التي تأسست في السادس من أبريل/نيسان 2008- تعتبر واحدة من أبرز الحركات الشبابية التي عارضت نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك.

وتعرضت الحركة للقمع والملاحقة، وأعلنت انحيازها للرئيس المعزول محمد مرسي في انتخابات الرئاسة، لكنها سرعان ما اتخذت موقفا معارضا له، وشاركت في مظاهرات الثلاثين من يونيو/حزيران 2013 التي عزل الجيش على أثرها مرسي.

بيد أن الحركة عادت لجانب المعارضة مجددا ردا على إقرار قانون التظاهر الذي تم بموجبه اعتقال قادة وأعضاء الحركة ومحاكمتهم، وذلك في عهد عدلي منصور الذي أصبح رئيسا مؤقتا في الثالث من يوليو/تموز 2013.

وشاركت الحركة بقوة في إحياء الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، وتم تحريك قضايا جديدة ضد أعضاء في الحركة إثر مشاركتها إلى جانب جماعة الإخوان المسلمين في ميدان المطرية شرق القاهرة.

المصدر : الجزيرة