تغييرات واسعة في مناصب الحكم بالسعودية

أجرى الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز -اليوم الأربعاء- تغييرات واسعة في مناصب الحكم في السعودية، وهو ما يدشن -حسب متابعين- مرحلة جديدة في الحكم في المملكة، بدأت بدفع عناصر شابة في مفاصل الحكم.

وبمقتضى أمر ملكي أصبح محمد بن نايف وزير الداخلية السعودي وليا للعهد، وهو أول أحفاد الملك عبد العزيز مؤسس المملكة العربية السعودية.

وقد أعفى الملك سلمان بن عبد العزيز ولي عهده الأمير مقرن بن عبد العزيز من ولاية العهد ومن منصب نائب رئيس مجلس الوزراء بناء على طلبه، في حين احتفظ الأمير محمد بن نايف بمنصبه وزيرا للداخلية ورئيسا لمجلس الشؤون السياسية والأمنية.

وفي منصب ولي ولي العهد ترقى بالتغيير الجديد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وهو شاب ثلاثيني برز نجمه وزيرا للدفاع خلال الأسابيع الماضية، ضمن إشرافه على عمليات عاصفة الحزم في اليمن.

وتم تعيين عادل الجبير سفير المملكة السعودية لدى واشنطن وزيرا للخارجية، خلفا لـسعود الفيصل، حيث طلب الفيصل إعفاءه بسبب ظروفه الصحية.

وقد شكلت عاصفة الحزم نقطة تحول عبّرت عن سياسة خارجية يقودها جيل جديد في المملكة العربية السعودية.

مرحلة مهمة
وفي هذا السياق قال الكاتب الصحفي السعودي جمال خاشقجي للجزيرة إن هذه التغييرات تأتي في مرحلة مهمة تحوّلت فيها السعودية نحو "سياسة المبادرة بالفعل وعدم التردد"، وبيّن أن هذه السياسة تحتاج إلى عزم وإلى حيوية، وأن الطاقم المحيط بالملك سلمان الآن طاقم من الشباب قوي ويستطيع أن يتحرك بسرعة.

ورأى خاشقجي أن كل التغييرات التي أجريت في المملكة تأتي في سياق مجموعة من الإشارات الإيجابية، وهي تعبر عن مرحلة تقودها السعودية من أجل إحلال السلام والأمن في المنطقة.

ويعتقد خاشقجي أن السياسة الخارجية السعودية رُسمت من اللحظة التي أطلقت فيها عاصفة الحزم قبل عدة أسابيع وهي سياسة تقوم على المبادرة والقيادة، لافتا إلى أن هذه السياسة لقيت ترحيبا وتفاعلا.

وبيّن أنه سيكون هناك استمرار للسياسة التي انطلقت مع أول طلعة جوية قامت بها الطائرات السعودية ضد مواقع للحوثيين والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح.

وأضاف خاشقجي أن أهم أولوية لدى الرياض الآن تتمثل في طي صفحة إيران في عالمنا العربي، وهذه السياسة تباشر في اليمن وتقريبا تباشر الآن في سوريا، مشيرا إلى أن "عاصفة حزم ما بدأت في سوريا بقيادة السوريين أنفسهم ما يستدعي اهتماما أكبر من السعودية وغيرها من البلدان".

دعوة ومبايعة
وكان الملك سلمان قد دعا مواطني المملكة لمبايعة الأمير محمد بن نايف ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان وليا لولي العهد، وذلك في قصر الحكم بالرياض بعد صلاة عشاء اليوم الأربعاء، بحسب ما أفاد بيان للديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وتعد هذه ثاني مرة يتوجه فيها السعوديون لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد خلال 97 يوما فقط، فيما تعد سابقة في تاريخ المملكة.

الملك سلمان دعا مواطني المملكة لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد (أسوشيتد برس-أرشيف)
الملك سلمان دعا مواطني المملكة لمبايعة ولي العهد وولي ولي العهد (أسوشيتد برس-أرشيف)

مناصب وتغييرات
يشار إلى أن التغييرات الأخرى شملت المناصب التالية:

* تعيين الأمير منصور بن مقرن مستشارًا لخادم الحرمين بمرتبة وزير.

* تعيين المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح وزيرا للصحة.

* تعيين الدكتور مفرج بن سعد الحقباني وزيرا للعمل.

* تعين خالد اليوسف رئيسا لديوان المظالم بمرتبة وزير.

* إعفاء الدكتور محمد بن سليمان الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط من منصبه.

* إعفاء عادل بن محمد فقيه وزير العمل من منصبه وتعيينه وزيرا للاقتصاد والتخطيط.

* إعفاء خالد العيسى نائب رئيس الديوان الملكي من منصبه وتعيينه وزير دولة وعضو مجلس الوزراء.

* تعيين خالد العيسى عضوا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية.

* تعيين حمد السويلم رئيسا للديوان الملكي بمرتبة وزير.

* تعيين عمرو رجب نائبا لرئيس هيئة الخبراء بمجلس الوزراء بالمرتبة الممتازة.

* تعيين ناصر الشهراني نائبا لرئيس هيئة حقوق الإنسان بالمرتبة الممتازة.

* تعيين منصور المنصور مساعدا للرئيس العام لرعاية الشباب بالمرتبة الممتازة.

* إعفاء نائبة وزير التعليم نورة الفايز ونائب وزير التعليم حمد آل الشيخ من منصبيهما.

* إعفاء عبد الرحمن الهزاع وتكليف عبد الله الجاسر بمنصب رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون.

المصدر : الجزيرة + وكالات