واشنطن تضاعف مساعداتها الأمنية لتونس العام المقبل

نائب وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، في لقائه رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد
بلينكن (يسار) أثناء لقائه رئيس الوزراء التونسي في العاصمة التونسية (الأناضول)

أكد أنتوني بلينكن نائب وزير الخارجية الأميركي الجمعة أن بلاده ستضاعف مساعداتها لقوات الأمن والجيش في تونس العام المقبل "لتعزيز قدراتها في مواجهة الإرهاب"، كما أجرى بلينكن لقاءات موسعة مع العديد من المسؤولين في العاصمة التونسية.

وعقب لقائه رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد في تونس، قال بلينكن في تصريحات صحفية إن واشنطن مستعدة لتقديم مساعدة وتدريب إضافي لقوات الأمن في تونس، وإن هدف بلاده هو تعزيز قدرتها على هزيمة "الذين يهددون الحرية وسلامة الأمة".

وأضاف "لهذا الغرض، يسعى الرئيس باراك أوباما إلى مضاعفة ميزانية المساعدات الأمنية لتونس العام القادم"، دون أن يحدد القيمة المالية الحالية للمساعدات ولا القدر الذي ستكون عليه.

ووفق المسؤول الأميركي، تتمثل المساعدات خاصة في "تجهيزات وأسلحة" ودعم تقني وتدريب لقوات الأمن، وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين، ومساعدة الجيش على "إدارة الحدود".

وتوقع بلينكن أن ترفع المساعدات من قدرات قوات الأمن في تونس على مواجهة التحدي المتمثل في "الإرهاب (الذي يهدد) تونس والمجموعة الدولية بأسرها".

وعقد نائب وزير الخارجية الأميركي في وقت سابق الجمعة سلسلة لقاءات مع مسؤولين تونسيين، شملت رئيس الوزراء، ووزير الخارجية الطيب البكوش، ووزير الداخلية ناجم الغرسلي، ووزير الاستثمار والتعاون الدولي ياسين إبراهيم.

كما اجتمع ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، وأضافت وكالة الأناضول أنه من المتوقع أن يلتقي لاحقا فريقا من رئاسة الجمهورية، حسب ما أعلنه في تصريحاته.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت في أغسطس/آب الماضي أنها ستقدم مساعدات عسكرية إضافية بقيمة ستين مليون دولار لدعم قدرة الجيش التونسي على مواجهة الجماعات المسلحة.

كما قال مسؤولون تونسيون وأميركيون قبل ذلك بأسابيع أن واشنطن تعتزم أيضا بيع تونس 12 مروحية من طراز يواتشام بلاك هوك بتكلفة تبلغ نحو سبعمائة مليون دولار، في حين قدمت واشنطن فعلا لتونس منذ قيام ثورتها قبل أربع سنوات مائة مليون دولار مساعدات عسكرية لدعم الجيش التونسي.

المصدر : وكالات