طائرات أردنية تقصف تنظيم الدولة وتعزيزات بحدود العراق
قال مصدر حكومي أردني إن طائرات سلاح الجو الملكي الأردني نفذت غارات ضد تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة السورية، في حين تحركت قطعات عسكرية أردنية باتجاه الحدود العراقية، واتخذت مواقع مراقبة لها في مكان قريب من الحدود بين البلدين.
وقال التلفزيون الأردني الرسمي، في وقت سابق، إن المقاتلات الأردنية عادت من مهمتها وحلقت فوق مسقط رأس الطيار معاذ الكساسبة والعاصمة عمان.
من جهته، قال مراسل الجزيرة نت في عمان إن الملك عبد الله الثاني كان في بيت عزاء الكساسبة وتحدث مع والد الطيار الراحل عندما مر سرب من الطائرات، فأكد الملك أنها كانت عائدة من تنفيذ مهمات في الرقة، حيث معاقل تنظيم الدولة، انتقاما لمقتل معاذ.
وعلى صعيد متصل، قالت مصادر في شرطة الحدود بمحافظة الأنبار بغربي العراق إن قطعات عسكرية أردنية تحركت باتجاه الحدود العراقية واتخذت مواقع مراقبة لها في مكان قريب من الحدود بين البلدين في منطقة رويشد المقابلة لمدينة طريبيل العراقية.
وأضافت المصادر أن هذه التحركات بهذا العدد الكبير من القوات لم تكن معهودة في السابق، وأن تلك القوات أنشأت مخيما لها هناك.
وتأتي هذه التطورات العسكرية بعد تصريح الملك عبد الله بأن الأردن سيشن "حربا لا هوادة فيها" ضد تنظيم الدولة ردا على إعدام الكساسبة.
من جهة أخرى، قال مدير مكتب الجزيرة في عمان إن هناك فعلا تعزيزات على الحدود الأردنية مع العراق، حيث كان هناك وجود عسكري كبير سابقا بمستوى فرقة كاملة بالمنطقة الحدودية العراقية.
وأشار إلى أن كل السيناريوهات مفتوحة وأن الحديث يدور على أن الأردن سيوسع ضرباته الجوية من خلال صيد ما سمي "الأهداف الدسمة" والقيام بعمليات جوية خاصة، مشيرا إلى أنه من المستبعد القيام بتدخل بري.
وكان الملك عبد الله الثاني قد قطع زيارته لواشنطن التي توجه إليها الاثنين وعاد إلى عمان أمس الأربعاء، بعد أن أكد في كلمة عبر التلفزيون الرسمي الثلاثاء أن الكساسبة "قضى دفاعا عن عقيدته ووطنه وأمته" ودعا الأردنيين إلى "الوقوف صفا واحدا".
واجتمع الملك فور وصوله مع كبار المسؤولين وقادة الأجهزة الأمنية بالقيادة العامة للقوات المسلحة، وتوعد تنظيم الدولة الإسلامية خلال الاجتماع "برد قاس" مؤكدا أن دم الطيار "لن يضيع هدرا".
وكان تنظيم الدولة قد أعلن في شريط فيديو على الإنترنت الثلاثاء أنه أعدم الكساسبة الذي كان يحتجزه منذ 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي حرقا.